طفلة “شورت” آسفي إيطالية وعمرها 13 سنة

اسمها "أليساندرا" ووالدتها تروي تفاصيل الهجوم "الداعشي" وتتأسف لانعدام الأمن كشفت (نادية. م)، تفاصيل واقعة الهجوم والقذف والإهانة التي تعرضت لها ابنتها «أليساندرا»، ذات 13 سنة، بشارع الرباط بآسفي، في إحدى ليالي الأسبوع الأخير من رمضان.وقالت والدة «أليساندرا فالاتا»، إن الطفلة ستحتفل بعيد ميلادها الثالث عشر في 27 غشت المقبل، وإنها قدمت إلى المغرب، حبا في قضاء عطلتها به والاحتفال رفقة أخوالها بعيد ميلادها، إلا أنها بعد يوم من حلولها بالمغرب، تعرضت لأشرس هجمة في الشارع العام، على مرأى ومسمع من الجميع، بل وتناقلت كاميرا فضوليين، الوقائع لتبثها عبر الأنترنيت. كما أن والدها الإيطالي الأصل والجنسية تأسف لما وقع لابنته، وما يمكن أن ينجم عنه من أثر على نفسيتها.وأوردت المتحدثة نفسها، التي كانت في طريقها إلى مطار محمد الخامس لاستقبال ضيوف أجانب، قائلة «إنني أخجل أن يسمع عن بلدي مثل هذه التصرفات، والتي وظفت فيها كل أشكال التطرف والتشدد اللفظيين، في حق طفلة قاصر، أحرص على مرافقتها كل سنة للمغرب، لتتعلق به وتنسج به ذكريات طفولتها».وفي تفاصيل الواقعة، حكت نادية أنها حلت بالمغرب يوم 13 يوليوز الجاري، وبعد يوم واحد فقط، أي في 14 منه، قررت أن تنزل ليلا إلى وسط آسفي رفقة ابنتها وصديقتها، من أجل التبضع واقتناء الحاجيات التي تخصها، سيما أنها غابت عن بلدها مدة سنة.كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا، ما أن نزلن من سيارة أجرة صغيرة، بشارع الرباط، حتى انهالت عليهن العبارات القدحية والمهينة، إلا أن الأم وابنتها غضتا الطرف عن ذلك وواصلتا طريقهما نحو المحلات التجارية، لكن الأمر سينقلب بتدخل نساء على الخط، وانضمام إحداهن إلى منتقدي طريقة لباس الطفلة وهو عبارة عن «شورت»، إذ فاهت بعبارة «كون عريتوها كون أحسن»، وهي الجملة التي أفاضت الكأس، لتلتفت الأم وترد على المنتقدة موضحة «أن المعنية بالأمر طفلة وأنها حرة في أن تلبس ما تشاء، وأن من به مرض أن يصرفه بعيدا عن الأطفال». في تلك الأثناء، انضمت حشود وتطور الأمر، إذ أصبحت العبارات النابية والمشينة تتقاطر على الطفلة وأمها، والأخيرة تحاول إبعاد المتجمهرين، الذين اختار البعض منهم القاموس الديني وآخرون استعملوا الألفاظ النابية، ودخلت الطفلة في حالة بكاء، إذ لم تجد تفسيرا لما تعرضت له، وهي التي لا تفهم العربية، فكان المشهد من حولها هجوما همجيا، لم تنفع معه إلا المغادرة والعودة إلى المنزل، بعد أن استوقفت الأم سيارة أجرة صغيرة أنقذتها من مخالب الهاجمين.توضح نادية أنها، وطيلة المدة التي استغرقها الاعتداء، لم تشاهد أمنيا ولا سيارة شرطة، بل الشارع كله كان تحت سطوة الهاجمين، متسائلة، كيف لمكان مثل شارع الرباط، الذي يعرف اكتظاظا، أن يهمل أمنيا؟وزادت المتحدثة، التي رفضت أن تؤخذ لها صورة أو لابنتها، لما قد يعكسه ذلك من تأثيرات على نفسية الطفلة، والمحيط الذي تعيش فيه، (زادت) قائلة إنها اليوم ستستقبل ضيوفا إيطاليين من عائلة والد «أليساندرا» الإيطالي الأصل والجنسية، وأنها ستخفي عنهم الواقعة لأنها تدرك جيدا أنهم إن علموا بما وقع لمواطنتهم وهي ما زالت طفلة، قد يعودون أدراجهم من مطار محمد الخامس، لأن هذا السلوك مرفوض حتى بالنسبة إلى الكبار، فكيف حال الصغار؟الطفلة الآن مازالت تحت تأثير نفسي لما وقع لها، ولا تخفي أمها أنه من بين المتجمهرين كان هناك أناس شجبوا الاعتداء وآزروا الأم وابنتها، منددين بما وقع.المصطفى صفر

طفلة “شورت” آسفي إيطالية وعمرها 13 سنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السماوي يسقط امرأة في شرك النصب بسيدي قاسم

إعفاء نائب والي أمن طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات