إدانة متهم بالذبيحة السرية بمكناس

أدان القطب الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، المتهم(ب.ر) بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل عرض وتوزيع لحوم غير خاضعة للمراقبة البيطرية، وحيازة لحوم فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، وعدم احترام قواعد نقل اللحوم، مع الصائر والإجبار في الأدنى. في حين صرحت الغرفة عينها ببراءة أربعة متهمين توبعوا، في حالة سراح، من أجل المشاركة في ذلك، ويتعلق الأمر ب (ع.ك) و(م.ب) و(إ.ر) و(س.ع). ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل شرطة مكناس، أنه في إطار الحملات الأمنية التي تقوم بها عناصرها من أجل التصدي للذبيحة السرية، وعلى مستوى طريق جيري وتحديدا بالقرب من المحول الكهربائي بتولال، أثارت انتباه أفراد الأمن سيارة من نوع (بوجو 205) حمراء اللون كان يتولى سياقتها المتهم(ب.ر) وبرفقته قاصران، ويتعلق الأمر بابنه(ف.ر) و(و.ب). وبعد إخضاع السيارة الموقوفة للتفتيش عثر بداخلها على كمية من اللحوم، تبين أنها حصيلة ذبيحة بقرة بكاملها مقسمة إلى أربعة أجزاء، فضلا عن الرأس والأطراف والأحشاء، موضوعة مباشرة في الصندوق الخلفي للسيارة وفي المقاعد الخلفية، كما عثر على مذكرة زرقاء اللون مدون بها مجموعة من الأسماء والأرقام. وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم(ب.ر)، من مواليد 1967 بمكناس، أنه يمتهن الذبيحة السرية بهدف الربح السريع، موضحا أن اللحوم المحجوزة داخل السيارة نتيجة نحر بقرة اشتراها من صاحب ضيعة بمبلغ 4000 درهم، مفيدا أنه قام بذبحها وسلخها بمساعدة القاصرين(ف.ر) و(و.ب)، قبل أن يقوم بشحنها في سيارته متوجها بها إلى منزله في انتظار توزيعها على مجموعة من أصحاب محلات الجزارة بالمدينة، دون احترام المعايير والإجراءات الجاري بها العمل في هذا المجال. ومن جهته، صرح المتهم الثاني(ع.ك) أنه يستغل ضيعة فلاحية بحي تولال في تربية الأبقار الحلوبة، مفيدا أنه باع بقرة باتت عاجزة عن در الحليب لشخص يدعى(سعيد) بمبلغ 1750 درهما حازه كاملا، وبعدها حضر عنده رفقة الظنين الأول(ب.ر) وقاما بإخراجها من الإسطبل، وطلبا منه السماح لهما بذبحها في ضيعته بمبرر أنهما لم يحضرا أي وسيلة لنقلها. وأضاف أنه وبحسن نية سمح لهما بذلك، موضحا أن(ب.ر) هو من قام بنحرها وسلخها بمساعدة المسمى(سعيد) والقاصرين، وبعد ذلك قاموا بتقطيعها وشحنها داخل السيارة المحجوزة وانصرفوا جميعا إلى حال سبيلهم. وصرح المتهم الثالث(م.ب) أنه يستغل محلا للجزارة بحي تولال، مفيدا أنه يعرف المتهم(ب.ر) بأنه يتردد باستمرار على المجزرة الموجودة بطريق الحاج قدور، وهناك أخبره أنه افتتح محلا للجزارة بحي مرجان بالعاصمة الإسماعيلية، مفيدا أنه سبق له أن اشترى منه كمية من اللحوم عبارة عن جزء من عجل تزن 51 كيلوغراما، يحمل طابع المصالح البيطرية، تتوفر فيه جميع معايير الصحة، مبرزا أنها هي العملية الوحيدة التي تمت بينهما. ومن جانبه، نفى المتهم الرابع(إ.ر) علاقته بالواقعة التي تورط فيها والده(ب.ر)، ولم يسبق للأخير أن أحضر له أي كمية من اللحوم إلى محله المخصص للجزارة. أما المتهم الخامس(س.ع) فصرح أنه يشتغل في الفلاحة بما فيها تربية المواشي، وقد تعرف على المتهم(ب.ر) باعتباره جزارا يملك محلا بحي مرجان، موضحا أن المتهم الثاني(ع.ك) أخبره برغبته في التخلص من بقرة أصبحت غير قادرة على الإنجاب ودر الحليب، ما جعله يتوسط لهما في عملية البيع، مضيفا أنه رافق الظنين(ب.ر) إلى الضيعة وهناك تمت عملية البيع والشراء بين الطرفين بثمن قدره 1750 درهما، وتفاجأ برغبة المشتري في ذبح البقرة بالضيعة، موضحا أنه حصل على مبلغ 200 درهم نظير وساطته في العملية. وخلال جلسة المحاكمة أحضر المتهم الأول في حالة اعتقال، مؤازرا بدفاعه، فيما حضر المتهمون الآخرون في حالة سراح، وعن المنسوب إليهم أجابوا جميعا بالإنكار، بمن فيهم المتهم الرئيسي في القضية، متراجعا بذلك عن تصريحاته التمهيدية. خليل المنوني (مكناس)

إدانة متهم بالذبيحة السرية بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمن المحمدية يفكك عصابة الدراجات النارية

توقيف متهم بسرقة الأسلاك النحاسية بخنيفرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات