استبعاد مساعد الكنزاري وحميدات يسجل أول حضور فاز المنتخب الوطني الأولمبي على نظيره التونسي بهدف لصفر أول أمس (الأحد)، بملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب ذهاب الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة التي ستحتضنها السنغال.وجاء الهدف الوحيد في المباراة عن طريق أشرف بنشرقي، مهاجم المغرب الرياضي الفاسي، في الدقيقة 43، من ضربة جزاء، بعد إسقاط أيمن الحسوني من طرف الحارس التونسي صبري بن حاسين.وتلقى غوميز فيدال، حكم مباراة المنتخب الأولمبي أمام تونس العديد من الانتقادات، بسبب العديد من الأخطاء التي ارتكبها، خاصة من جانب الطاقم التقني للمنتخب التونسي، الشيء الذي دفعه إلى استبعاد مساعد مدرب الأخير من دكة الاحتياط، وبلغت احتجاجات التونسيين ذروتها، بعد نهاية الشوط الأول من المباراة.وأضاع لاعبو المنتخب الأولمبي عدة فرص، خاصة من طرف آدم النفاتي، لاعب الفتح الرياضي، الذي كان بعيدا عن مستواه، ولم يقو على هز شباك الحارس التونسي، سيما في الجولة الأولى التي أتيحت له فيها ثلاث فرص سانحة. واستأثرت المباراة باهتمام كبير من طرف الأطر التقنية الوطنية والأجنبية، ضمنها ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني، وجون بيير مورلان، عضو الإدارة التقنية، وعبد اللطيف جريندو، مدرب منتخب الفتيان، رفقة بعض أعضاء طاقمه، ورود كرول، مدرب الرجاء، إلى جانب مجموعة من أعضاء الطاقم الإداري والتقني للفريق، فيما غاب فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وعوضه نائبه نور الدين البوشحاتي، ومعاد حجي، مدير المنتخبات الوطنية، والعديد من الإداريين بالجامعة.وعرفت المباراة أول دخول للاعب إسماعيل حميدات رفقة المنتخب الأولمبي مكان النفاتي.ويذكر أن المباراة عرفت حضورا جماهيريا لا بأس به، إذ سجلت حضور حوالي ثلاثة آلاف مشجع. تصريحات بنعبيشة: عانينا بدنيا كما توقعنا، المباراة كانت صعبة، وكل ما تنبأت به حدث في هذه المواجهة المغاربية، لكن المهم أنه لم نتلق أي هدف، رغم أننا لم نتمكن من تسجيل أكثر من هدف. خلقنا العديد من الفرص، لكن المباريات بين منتخبين مغاربيين، عادة ما تنتهي نتيجتها بهذا الشكل، وهي لم تخرج عن الإطار العام في المواجهات بين المغرب وتونس، لكن ما يجب أن أؤكد عليه أن القرعة لم تنصف المنتخبين، لأنهما يستحقان أن يخوضا نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة. والأكيد، أن مباراة الإياب ستكون حاسمة، وعلينا أن نواجه مجموعة من الإكراهات الخاصة بالتوقيت والمكان، إذ بعد تقديمها بيوم واحد، لا نعرف أين ستلعب هل بتونس أم الصفاقس، أم ستجرى ببلد آخر بالنظر إلى الظروف الأمنية التي يعيشها هذا البلد. والحقيقة أن المباراة لم تكن جيدة من الناحية التقنية، واللاعب رضا الهجهوج لم يكن لدينا الحق بإشراكه أكثر من ربع ساعة، وعانى اللاعبون ضعف اللياقة البدنية، بحكم بداية الموسم، وأعتقد أن المنتخب الذي سيتأهل سيلعب دورا كبيرا في النهائيات. كما أننا سندافع عن حظوظنا في التأهل، وهذا لا يعني أننا سنركن إلى الدفاع.(مدرب المنتخب الوطني)كنزاري: كنا غائبين المباراة دارت في شوطين، الأول كان لفائدة المنتخب الأولمبي المغربي، وكانت فيه سيطرة كبيرة له، ويمكن القول إننا كنا قريبين من الخروج بهزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف على الأقل.وأعتقد أن خروجنا منهزمين بهدف واحد شيء جيد، سيما أننا كنا غائبين، وكان مستوانا بعيدا، وفي الجولة الثانية خلقنا بعض الفرص، لكن اللياقة البدنية للمنتخبين كانت ضعيفة، ولم يكن الإيقاع في المستوى من قبل جميع اللاعبين.وسنحاول أن نلعب جيدا في مباراة الإياب، وسنقاتل في تونس من أجل كسب ورقة التأهل إلى النهائيات، إذ لن تعرف التشكيلة أي تغييرات، ولن يستدعى أي لاعب آخر، باستثناء عودة أحد اللاعبين الموقوفين بعد جمعه إنذارين في مباراتي السودان.والجميع يعرف مستوى التحكيم الإفريقي، لكن الأهم أن الأخطاء التحكيمية لم تكن مؤثرة، باستثناء ضربة الجزاء التي شككت فيها بعض الشيء، لكن الاحتجاجات التي قمت بها تدخل في إطار الضغط على الحكم لا غير، ولا يمكن إعارتها أي أهمية. (مدرب المنتخب التونسي) صلاح الدين محسن