يشرف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، شخصيا على سير أشغال هيآت الترشيح المحلية والإقليمية والجهوية بالدار البيضاء المكلفة بانتخاب لوائح ومرشحي الحزب للانتخابات المقررة في شتنبر المقبل، من أجل عرضها على الأمانة العامة باعتبارها هيأة للتزكية.وتجد المكاتب المحلية والإقليمية بعمالات الدار البيضاء صعوبة في تدبير حجم المقترحات والترشيحات، إذ لم تتمكن، إلى حدود نهاية الأسبوع الماضي، سوى من عقد ثلاثة جموع عامة بكل من البرنوصي وسيدي عثمان ومولاي رشيد.وحسب مصادر "الصباح"، وجد عدد من صقور الحزب بالعاصمة الاقتصادية صعوبة في المرور إلى الرتب الأولى، بسبب شدة المنافسة، مثلما حصل مع المصطفى الحيا، البرلماني عن دائرة سيدي عثمان مولاي رشيد، ورئيس مقاطعة مولاي رشيد ونائب عمدة المدينة.ووجد الحيا، الثلاثاء الماضي، صعوبة في تكريس موقعه على رأس اللائحة بمقاطعة مولاي رشيد، كما وقع في انتخابات 2009، وذلك أثناء الإعلان عن النتائج التي أشرفت عليها هيأة الترشيح بالمقاطعة نفسها، في وقت حصل زميله محمد معيط بسهولة على الرتبة الأولى بمقاطعة سيدي عثمان، حيث سينافس مترشحين من العيار الثقيل، مثل محمد الحدادي عن التجمع الوطني للأحرار وسعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي عن الأصالة والمعاصرة. وحصل الحيا على الرتبة السابعة متأخرا عن عدد من المترشحين ضمنهم نساء ووجوه مغمورة، في ما آلت الرتبة الأولى إلى محمد الحراثي، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المحسوب على الحزب الإسلامي.وبدت علامة التوتر والرغبة في البكاء واضحة على مصطفى الحيا، كما ظهر خلال الاجتماع أنه غير راض عن هذه النتيجة المؤقتة، التي سيجري الحسم فيها خلال اجتماع هيأة الترشيح الجهوية تحت إشراف الأمين العام شخصيا.على المستوى الوطني، بلغ عدد الجموع العامة المنعقدة إلى حدود منتصف الشهر الجاري حوالي 700 جمع عام لانتخاب هيآت الترشيحات، كما أن بعض المدن أنهت اختيار مرشحيها، وانتهت من وضع لوائحها الانتخابية في انتظار عرضها على الأمانة العامة من أجل التزكية النهائية، مثل مدينتي القنيطرة وآسفي. وتخضع عمليات انتخاب هيآت الترشيح إلى مقتضيات قانونية ومسطرية صادرة عن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والأمانة العامة للحزب، كما تنتخب في مؤتمرات إقليمية محلية عن طريق التصويت السري والترشيح الفردي الحر.يوسف الساكت