أحالت المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، أما عازبا لأربعة أطفال، تبلغ من العمر 24 سنة، بتهمة تعذيب أبنائها، والفساد خارج فراش الزوجية الناتج عنه مولود، وتعريض حياة طفلين للخطر، والحيلولة دون معرفة هوية طفل، وعدم التصريح بازدياد. وأفادت مصادر مطلعة «الصباح»، أن المتهمة تركت ثلاثة أطفال لدى منزل الجيران بحي الرشيدية، توجد بينهم طفلتان تبلغان على التوالي، سنتين ونصف وسنة ونصف، توجد عليهم آثار ضرب وحروق على مستوى الظهر، والأطراف السفلى، بالإضافة إلى وجود التهابات ناتجة عن الضرب والتعذيب. وأضافت مصادر «الصباح»، أن الجيران، وقعوا في حيرة من أمرهم، خصوصا أن الأم العازب قامت بالتخلي عن أطفالها الثلاثة، واحتفظت برضيعها الرابع البالغ من العمر أربعة أشهر، وأخذت تماطل في استرجاعهم، وزادت مصادر «الصباح»، أن أحد أبناء العائلة التي تؤوي أطفال المتهمة، كان يتجول في أحد أحياء المدينة، ليلمح والدة الأطفال تتسكع بشارع الزرقطوني بالمحمدية، ما اضطره إلى التوجه نحوها، طالبا منها مرافقته لاستلام أطفالها الذين أهملتهم لدى عائلته. إلا أنها رفضت ذلك، الأمر الذي جعل الشاب يدخل في نزاع معها انتهى بوقوف دورية للأمن الوطني، عملت على اقتيادهما إلى مقر المنطقة الإقليمية، من أجل البحث معهما. وأشارت المصادر داتها، أنه بعد البحث والتحري مع المتهمة من طرف عناصر الضابطة القضائية، تبين أنها مدمنة على مجموعة من أنواع المخدرات، وأنها تمتهن البغاء، وأنها لم تكن تستطع الإنفاق عليهم، ما جعلها تقرر التخلي عنهم لدى الجيران، وبخصوص حالة الأطفال الجسدية، توصلت المصالح الأمنية، إلى أنها كانت تقوم بتعذيبهم بمجموعة من الطرق بسبب قلة المال وعدم حصولها على مخدرات، مشيرة إلى أنه سبق لها أن أنجبت أطفالا بصفة غير شرعية أربع مرات. لتعمل الفرقة القضائية على وضع المتهمة رهن تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة، قبل أن تتم إحالتها في حالة اعتقال أمامها من أجل المنسوب إليها. وعزت المصادر ذاتها، بخصوص مصير الأطفال، أن طفلتين منهم وضعتا تحت المراقبة الطبية بقسم الأطفال بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، وأن مصير جميع الأطفال بيد النيابة العامة، التي إما أن تأمر أن يظلوا تحت رعاية الأم، أو يتم إيداعهم بإحدى الخيريات. كمال الشمسي (المحمدية)