أستحلفكم بالله.. صدقوني ولو مرة في حياتكم... فأنا أقر في كامل قواي العقلية والجسدية أن الفأر الذي طرد المصلين من مسجد الحسن الثاني بالبيضاء عميل "علماني" تسرب عبر القوارير من أجل بث الخوف والهلع.أملك من الأدلة ما يثبت المؤامرة، وأتــوفر على ملفات تفوق عدد كتب الجاحظ تدين الفأر العلماني ناقض وضوء ملايين المصلين، وقاهر "سيــدنا قــدر" في ليلته الموعودة، فرجاء صدقوني، فمن رأى ليس كمن سمع، وأنا شاهدت بأم عيني (اللتين ستأكلهما الديدان) جلسات مطولة بين العلمانيين وقــادة الفئــران الأشــاوس، وقــرارهم بتجنــيد فــأر منفــرد ليعيث فســادا بين بعض المصلين الباحثين عــن هواء عليل والمستمتعين بجلسات "الكارطــة" فــي انتظــار نزول الحصان الأبيض ل"سيدنا قدر".الأدلة التي تورط العلمانيين في موقعة "الفأر" كثيرة تنوء صوامع المساجد عن تصديقها، ولخصها أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية في تدوينة له على الفايسبوك، حين قال حرفيا:"أشتم أن بني علمان وراء الحادث بسبب كرههم للدين"، (هاذي بلا ما نحلف ليكم عليها)، ثم خجل وتوقف عن الكلام رغم أن لسانه كاد أن يلتمس من وزير العدل والحريات فتح تحقيق نزيه في الموضوع، ودعوة عبد الإله بنكيران إلى الخروج بتصريح مزلزل يوضح فيه مؤامرة الفأر الدنس، فرئيس الحكومة طالما نبهنا إلى ألاعيب التماسيح، ونسي المسكين أن فأرا صغيرا ربما يتسبب في إفشال تجربة الحكومة الإسلامية... فكم من نملة استطاعت التفوق على فيل.الآن الفأر اللعين، كما يحكي أحد الزملاء الموثوق فيهم عن مصدر أمني مطلع، رفض ذكر اسمه، ما زال رهن الحراسة النظرية بإحدى بالوعات المسجد، حيث فرضت حراسة أمنية مشددة عليه. ومن المنتظر، حسب الزميل نفسه، أن يتم تمديد الحراسة النظرية، حتى يتم الاستماع إليه، قبل إحالته على المحكمة لمتابعته من أجل "إحداث فوضى وسط النساء والتسبب في جروح وكسور"، في حين اختارت مجموعة من الحيوانات الاعتصام بالفضاء الخارجي للمسجد، ابتداء من مساء اليوم، احتجاجا على قرار السلطات باعتقاله ومحاكمته.ولأن جمعيات "بني علمان" حققت انتصارات هذه الأيام، فقد حرصت على تبني مطالب الجمعيات الحقوقية المهتمة بالحيوانات، وذلك بالاعتصام أمام المسجد، والضغط على السلطات من أجل متابعته في حالة سراح، لأنه يتمتع بكل ضمانات الحضور، منها أنه يسكن قريبا من المسجد، وله عائلة تتكون من فأرة وحماة.لم تقف تداعيات الفأر الخبيث عند هذا الحد، فقد استعانت المصليات، منذ الحادث الشهير، بالقطط بدل سجادة للصلاة، وذلك لمواجهة كل فأر "علماني"، علما أن أحد المحللين السياسيين، الذين اعتادوا المشاركة في برنامج مباشرة معكم، كشف عن سر غريب، وقال إن فأر المسجد "ماشي راجل، وإن أبحاث الحمض النووي مازالت جارية للتأكد من جنسه"، في حين نقلت كل القنوات التلفزيونية العالمية قصة الفأر، وادعت أنه مختل عقليا، وقد استشاط غضبا حين شاهد قطعان "الثيران" الهائجة في إسبانيا وهي تطارد المتفرجين، فقرر اللجوء إلى الطريقة نفسها بمطاردة المصلين.أيها الناس.. من رأى منكم فأرا فليقتله.(*) موقع في الواجهة www.filwajiha.com