“الكورتية” يلهبون الأسعار في أولاد زيان

زيادة قانونية في بعض الخطوط تصل إلى 50 % وأخرى عشوائية تترصدها لجن خاصة تشهد محطة «أولاد زيان» بالبيضاء، حركة دؤوبة لمناسبة عيد الفطر. المئات من الأشخاص توافدوا عليها، خلال الأيام الأخيرة، لمغادرة البيضاء صوب مدن أخرى، لقضاء عطلة «العيد الصغير» رفقة العائلة، سيما أن المناسبة توافق العطلة الصيفية للتلاميذ. فرحة الكثير منهم، لم تكتمل، بسبب ارتفاع أسعار بعض الخطوط، وعدم توفير الحافلات الكافية، لنقلهم إلى وجهتهم، دون انتظار ساعات طويلة. وأصابع الاتهام، غالبا ما توجه إلى «الكورتية»، الذين يستغلون الوضع للحصول على ربح مضاعف. صراخ الوسطاء أمام «أولاد زياد» غالبا ما يملأ المكان، يركضون هنا وهناك، لاصطياد فرائسهم، الذين يتحملون أيضا مسؤولية ارتفاع أسعار النقل، خلال العطل، لرفضهم التوجه إلى شبابيك التذاكر واقتنائها منها. يضاعفون الثمن، قبل أن يتراجعوا عن ذلك أمام إصرار الزبون الذي يعلم ب «قوالبهم»، حق المعرفة، ويدخل معهم في مفاوضات، لتخفيض الثمن. «الزيادة أحيانا تكون مقننة»، هذا ما أكده يونس بولاق، الكاتب العام الوطني لمستثمري المقاولات الصغرى للنقل الطرقي للمسافرين بالمغرب، مشيرا إلى أن اجتماعا يعقد، قبل كل مناسبة تشهد فيها حركة النقل الطرقي، رواجا كبيرا، من أجل تحديد الأسعار.وكشف بولاق في حديثه مع «الصباح» أنه خلال الاجتماع، الذي يجمع أرباب النقل الطرقي، والسلطات المحلية، يتفق على تسعيرة النقل، مؤكدا أنه غالبا ما يتفق على زيادة الأسعار في بعض الخطوط. واسترسل بولاق «الزيادة يمكن أن تصل إلى 50 في المائة»، مبررا الأمر بأن المهنيين الذين يضطرون إلى الزيادة، يحاولون تقليص حجم الخسارة، باعتبار أنهم يعودون بحافلات شبه فارغة من المسافرين.وشدد المتحدث على أن كل زيادة خارج نطاق تلك الخطوط تكون غير قانونية ويمكن للمسافر أن يضع شكاية في الموضوع، لدى المصالح المختصة بالمحطة والتي بدورها تتخذ الإجراءات الضرورية في حق من ثبت تورطه. ومن جانبه، كشف عبد اللطيف الساق، مدير المحطة الطرقية، أنه لمناسبة عيد الفطر، تتخذ إجراءات عديدة، تعتمد على أربعة محاور أساسية، من بينها تعزيز الخطوط التي تعرف إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة من السنة، مؤكدا أن لجنة من وزارة النقل والتجهيز، تمنح رخصا استثنائية لبعض أرباب الحافلات من أجل سد الخصاص. وفي ما يتعلق بالإجراء الثاني، فيهم، حسب، الساق، المراقبة التقنية للحافلات بالعين المجردة تجنبا لأي حوادث لها علاقة بوضعية الحافلة، تتكلف بها، لجنتان من الوزارة الوصية.وأكد المتحدث ذاته أن الإجراء الثالث، والذي يتخذ من أجل وضع حد، للشكايات التي تتقاطر على إدارة المحطة، واحتجاج بعض المسافرين من ارتفاع الأسعار، تكليف لجنة من العمالة لمراقبة الأمر، ومعاقبة المتورطين في ذلك «إلا أنه غالبا ما لا تنجح اللجنة في ذلك، لأن الأمر يكون بيد الوسطاء»، على حد تعبيره، مشددا على ضرورة اللجوء إلى شبابيك التذاكر لتجاوز كل ارتباك أو مشكل في الأسعار. ومن أجل تحقيق الأمن داخل المحطة خلال هذه الفترة من السنة، قال مدير محطة أولاد زيان إنه تتم تعزيزات أمنية، تفاديا لوقوع مشاكل يمكن أن تعترض الوافدين على المحطة.إيمان رضيف

“الكورتية” يلهبون الأسعار في أولاد زيان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المضاربات تهدد بتعكير فرحة المسافرين

منتخب الدراجات بطواف كندا

مقالات ذات صلة