كشفت تقارير مرفوعة إلى وزارة الداخلية عن اتهام وزراء باستغلال المنصب الحكومي، والانخراط المبكر في حملات انتخابية لصالح أحزابهم وترشيحاتهم المنتظرة خلال الانتخابات المقبلة.ويأتي محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، في مقدمة الوزراء الذين رصدتهم تحركات رؤساء أقسام الشؤون العامة بالولايات والعمالات، الذين يرفعون تقارير يومية إلى المصالح المركزية لوزارة الداخلية، وهي التقارير التي تصل إلى مكتب الوالي المدير العام للشؤون الداخلية. وكانت مصالح الداخلية، تلقت في شخص عامل الفقيه بنصالح، أول شكاية قبل بدء الانتخابات الجماعية والجهوية المقررة في شتنبر المقبل، ضد وزير في حكومة عبد الإله بنكيران، متهم بالانخراط في حملة انتخابية سابقة لأوانها، من خلال تنظيم لقاءات مغلقة في بعض الدواوير، نظير دوار أولاد الجباري بجماعة أولاد ناصر. ويأتي عزيز رباح، وزير التجهيزو النقل واللوجستيك، في المركز الثاني، من حيث تصنيف التقارير المرفوعة، حيث أرسلت مصالح الشؤون الداخلية بولاية القنيطرة أكثر من تقرير يرصد تحركات الوزير، الذي اختير من قبل الجمع العام لحزبه المنعقد، نهاية الأسبوع الماضي، على رأس لائحة المترشحين بعاصمة الغرب. وعلمت «الصباح» أن عون سلطة كلف بمراقبة تحركات رباح، طيلة رمضان، خصوصا بعدما تلقت زينب العدوي تظلمات من منافسين انتخابيين، يتهمون رئيس بلدية القنيطرة بالانخراط مبكرا في حملات انتخابية، وذلك من خلال تنظيم لقاءات مفتوحة بعد صلاة التراويح في المقاهي مع مواطنين. ونفى مصدر مقرب من رباح، أن يكون الوزير انخرط في أي حملة انتخابية سابقة لأوانها، مضيفا لـ"الصباح" أن "الأخ عزيز تعود، منذ سنوات على فتح قنوات التواصل مع المواطنين، سواء في المساجد أو القطارات أو الملاعب الرياضية، أو عندما يجلس في المقاهي من أجل احتساء فنجان قهوة". ع. ك