حجزت الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان بالبيضاء، أخيرا، الآلاف من الأدوية الفاسدة بمنزل متهم أوقف رفقة امرأة متلبسين ببيعها إلى زبناء بالسوق الأسبوعي "الشمال".وأحالت الشرطة القضائية المتهمين على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، بتهمة ممارسة مهنة ينظمها القانون بغير ترخيص وبيع مواد صيدلية قد تضر بصحة مواطنين، كما دخلت على الخط نقابة الصيدلة بالبيضاء، والتي ستنتصب طرفا مدنيا خلال الشروع في محاكمة المتهمين.وحسب مصادر "الصباح"، فإن الأدوية المحجوزة، حسب اعترافات الموقوفين، جمعت من صناديق القمامة بالعديد من الأحياء البيضاوية وقرب المستشفيات، ويتم تخزينها بالمنزل المذكور إلى حين بيعها لمواطنين من أسر فقيرة، دون مراعاة أنها فاسدة، أو منتهية الصلاحية.وأخطر ما في الأمر، خلال معاينة هذه الأدوية، تؤكد المصادر، أنها تضم إلى جانب أقراص مختلفة خاصة بآلام الرأس ومحاليل للشرب وتحاميل، وأقراص "فيتامينات"، صنعت بمختبرات مغربية، وجود مضادات حيوية خطيرة، إذ لا تمنح للمريض إلا بناء على وصفة طبية من قبل الطبيب المعالج، وبعد إخضاعه لفحوصات طبية خاصة، خوفا من مضاعفات جانية قد تؤثر على صحته.وجاء إيقاف المتهمين، بناء على معلومات استغلتها عناصر الدائرة الأمنية لدرب الكبير،، مفادها أن شخصين يعرضان علانية مواد طبية صيدلية للبيع بشارع بحي بوج ي يعرف اكتظاظا من قبل الزبناء.وانتقلت عناصر الدائرة الأمنية المذكورة إلى المكان المحدد في الإخبارية، وفاجأت رجلا وامرأة وهما بصدد بيع مواد صيدلية للزبناء، ليتم إيقافهما وحجز كميات كبيرة من الأدوية، ليتم نقلهما إلى مقر الدائرة، وبعد استشارة النيابة العامة، أحيلا على الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان من أجل الاختصاص واستكمال البحث.وعند الاستماع إليهما، اعترف المتهم الأول أنه اعتاد جمع هذه المواد الصيدلية من القمامات الموزعة بمختلف أحياء ولايات البيضاء وقرب المستشفيات، ويعيد تخزينها بمنزله، قبل نقلها إلى السوق وإعادة بيعها بأثمان بخسة لأشخاص يعانون وضعا ماديا مزريا، دون مراعاة أو اهتمام بتاريخ صلاحيتها، مبرزا أنه كان يستفسر الزبناء عن نوع الأعراض التي يعانونها، قبل أن يمدهم بدواء يدعي أنه قادر على شفاء حالتهم، وهي التصريحات نفسها، التي أدلت بها شريكته.وانتقلت عناصر الشرطة إلى منزل في ملكية أحد المتهمين، لتكون أمام مفاجأة غير متوقعة، إذ سيتم حجز كميات كبيرة وضخمة، تقدر بآلاف العلب من مختلف الأنواع، مخبأة بطريقة عشوائية، قال المتهمان إن مصدرها صناديق القمامة، ليتم إشعار مصالح حفظ الصحة التابعة لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، ونقابة الصيادلة اللتين اتخذتا الإجراءات اللازمة وفق النصوص المعمول بها.مصطفى لطفي