جرائم من رحم مؤسسات تعليمية1

صورة مسيئة للملك على "فيسبوك" الموقوف فربك خطابا للملك يسب فيه الشعب والتحريات كشفت رغبته في تصفية حسابات هي قصص حقيقية لتلاميذ وطلبة على دراية بمجال الإعلاميات وتحليل النظم، ارتكبوا جرائم حيرت محققي الضابطة القضائية التي يستعصي عليها حل لغز العديد من الجرائم، بالاعتماد على الأبحاث التقليدية، ما دفع النيابة العامة إلى توجيه تعليماتها بإحالة القضايا ذات الجرائم النوعية على أجهزة أمنية أخرى للوصول إلى الحقائق الكاملة.إعداد: عبدالحليم لعريبي هو ملف استأثر باهتمام كبير من قبل الرأي العام المحلي والجهوي بالرباط، بعدما تدوولت صور مسيئة للملك على نطاق واسع بين تلاميذ الثانوية التأهيلية حمان الفطواكي بحي يعقوب المنصور بالرباط، فاصطدم زميل المتهم بنشر فيديوهات للملك على حسابه على "فيسبوك" في خطاب مفبرك، وتضمنت الصور عبارات بذيئة، تسببت للمشتكي في صدمة نفسية، وهرع مباشرة إلى مقر الدائرة الأمنية العاشرة بحي بالرباط قصد إبلاغها بالإساءة إلى رموز المملكة.ونظرا لطبيعة وسائل العمل الكلاسيكية التي تعتمد عليها الدوائر الأمنية، قرر مسؤولودائرة الأقواس إحالة شكاية التلميذ مباشرة على الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الرابعة بالرباط، قصد التحقيق فيها وفتح اللغز، فأصيب حينها المحققون بإرهاق شديد وأملهم هو حذف الفيديوهات، وانتقل مسؤولون أمنييون من مختلف الأجهزة إلى مقر منطقة يعقوب المنصور قصد إنجاز تقارير في الموضوع وإحالتها على الجهات المختصة، وكان هم الشرطة القضائية هو الإسراع بالولوج إلى موقع التواصل الاجتماعي قصد حذف الصور المسيئة للملك.والمثير في الملف الذي حضرت "الصباح" أطوار مناقشته بالمحكمة الابتدائية بالرباط، أن التلميذ أقر أمام القضاة وفي جلسة علنية بتعرضه للتعذيب من قبل عناصر المجموعة التاسعة للأبحاث بالفرقة الجنائية الولائية، حينما فرضت عليه بالقوة منحهم القن السري قصد الولوج إلى الحساب وحذف الصور المسيئة لرموز الدولة، وتحولت هذه الادعاءات إلى ملاسنات بين دفاع الموقوف ووكيل الملك، ووصف فيها الأخير المحامي أنه جاهل قانونيا، لترفع الجلسة، بعدما لقي الدفاع تضامنا واسعا من قبل أصحاب البذل السوداء. ويحكي مصدرنا أن المسؤولين الأمنيين بالمنطقة الرابعة، لم يستطيعوا النوم خلال تفجر الفضيحة، خصوصا بعدما انتشرت الصور على نطاق واسع بين تلاميذ الثانوية التي يدرس فيها الموقوف والمشتكي.وبعدما أوقفت الضابطة القضائية التلميذ المتورط في نشر صور زميله على حساب "الفيسبوك"، وواجهته الضابطة القضائية بأدلة قطعية بعد دخول الشرطة التقنية على الخط، تراجع عن الإنكار، معترفا بالتهمة المنسوبة إليه في الدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال وتزييف وثائق معلوماتية تزييفا من شأنه إلحاق ضرر بالغير.واعترف التلميذ أنه كان على خلاف مع زميله في الثانوية التأهيلية حول ثمن حاسوب، وقرر الانتقام منه عن طريق الاستيلاء على قنه السري الخاص بحساب "فيبسوك"، وتعبئة صور وفيديوهات تخص الملك، مؤكدا أنه سبق أن وضع صورة فتاة على حساب المشتكي، وبعدما تبين أنها لم تلب رغبته الجامحة في الانتقام منه عمل على الاستعانة برموز المملكة.وبعدما تبين للموقوف أن خطته فشلت في الزج بزميله في السجن عن طريق فبركة صور مسيئة للملك، أقر لضباط الشرطة القضائية أن لا موقفا عدائيا له ضد المؤسسة الملكية، وأن هدفه من الولوج إلى الأنترنيت وتعبئة فيديوهات تخص رموز المغرب، كان بهدف توريط زميله في المؤسسة التعليمية بعدما نشب بينهما خلاف سابق حول ثمن حاسوب.

جرائم من رحم مؤسسات تعليمية1

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المؤبد لمتهمة مثلت بجثة صديقتها بطنجة

عبد الله إسوفغ... كاتم أسرار عبد الكريم الخطيب19

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات