اتهم محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، وزير السكنى وسياسة المدينة، جهات لم يسمها، بافتعال قضايا حساسة، من قبيل الشريط السينمائي "الزين اللي فيك" ومغني موازين، الذي طلب رفع العقوبة عن الشواذ، وناشطتين من جمعية "فيمن" تبادلتا القبل في مسجد حسان، وإيقاف ومتابعة فتاتي التنورة القصيرة بإنزكان، واعتداء على مثلي بفاس، وذلك لأجل تفجير الحكومة من الداخل.وأكد بنعبد الله، في لقاء رعاه حزبه في مناقشة مسودة القانون الجنائي، ليلة أول أمس (الاثنين) بالرباط، أن هناك محاولات لتحريف النقاش، وتوزيع التهم على المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وتسويق الأفكار المسبقة أن هذه الحكومة يقودها المحافظون الجدد، وأنها لا تنتج إلا التراجعات على مستوى الحريات الفردية، إذ وقع مواطنون عرائض يدعون خلالها أن ما حصل من قضايا مفتعلة، وراءها الحكومة. وشدد بنعبد الله على أن الذين خططوا لذلك سيجنون نتائج عكسية، لأنهم "لا يعرفون أن ما يدوم في السياسة إلا "المعقول"، وما سواه من خلط الأوراق هو ضياع الوقت الثمين للمغاربة".وقال بنعبد الله إن عددا من وسائل الإعلام، وفاعلين سياسيين، ينتظرون أن يقع تطاحن بين حزبه والمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، ومن خلاله حزب "المصباح"، كي يروج الجميع أن الحكومة تعيش الاضطراب الداخلي، وستسقط لا محالة، مضيفا أن الذي يعول على ذلك، عليه أن يحصد الريح، لأن النقاش السياسي والقانوني والدستوري لتجويد النصوص، هو السائد بين الحكومة ومكونات الأغلبية.وأضاف بنعبد الله، أن لا أحد من الفاعلين السياسيين ناقش حصيلة تدبير كافة الأحزاب للشأن المحلي، والانتخابات الجماعية على الأبواب، كما لا أحد ناقش تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين، الذي قدمه رئيسه عمر عزيمان، إلى الملك محمد السادس، وهو أنفع القضايا التي سترهن مستقبل المغاربة، كما لا أحد عمق النقاش في الجهوية الموسعة، وحصيلة الحكومة على مستوى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وإصلاح صندوق المقاصة وغيرها من القضايا الحيوية.أ.أ