إدانة محام مزيف نصب على قضاة باليوسفية

المتهم كان يرتدي بذلة المحاماة ويصطاد ضحاياه من داخل المحكمة أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، خلال الأسبوع الماضي، متهما بانتحال صفة محام والنصب على العديد من المتقاضين، ممن اصطادهم ببهو المحكمة الابتدائية بالمدينة ذاتها، بسبعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها ألف درهم، بعدما تابعته النيابة العامة لدى المحكمة ذاتها، من أجل جنحتي النصب وانتحال صفة ينظمها القانون، وفقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي، بعد شكاية كان قد تقدم بها نقيب هيأة المحامين بآسفي، لدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، والذي أحالها على وكيل الملك باليوسفية، للاختصاص. وفور توصل وكيل الملك بالشكاية المذكورة، أحالها على الشرطة القضائية المحلية للأمن الإقليمي لليوسفية، حيث أمر بإجراء بحث في مضمون الشكاية، وتكثيف الأبحاث عن المتهم، مع ربط الاتصال. ويستفاد من الشكاية التي تقدم بها نقيب المحامين بآسفي، أن المشتكى به المسمى "ح.ع"، اعتاد التردد في الآونة الأخيرة، على المحكمة الابتدائية لليوسفية، واختلاطه ببهوها بالمتقاضين، وإعلانه نيابته ومؤازرته للبعض منهم في عدد من الملفات الرائجة أمام المحكمة ذاتها، وتلقيه أتعاب ذلك، الشيء الذي دفع نقيب المحامين بآسفي، إلى ربط الاتصال بنقيب المحامين بهيأة الرباط، على اعتبار أن المشتكى به يدعي أنه مقيد بجدول الهيأة الأخيرة، بيد أن نقيب هيأة الرباط، أفاد أن المشتكى به، كان مسجلا بجدول الهيأة محاميا متمرنا، وأنه تم التشطيب عليه قبل شهور عديدة، وبالتالي لم تعد له أي علاقة بمهنة المحاماة. والتمست الشكاية من النيابة العامة، إجراء بحث في الموضوع، وتوقيف المتهم ومتابعته من أجل انتحال صفة ينظمها القانون. وبناء على التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية المحلية باليوسفية، أفضت في الأخير إلى أن المشتكى به، يتحدر من ضواحي اليوسفية، ويقطن بتمارة.. وعند تنقيط المشتكى به على الآلة الناظمة والمحفوظات الإقليمية، تبين أنه موضوع مذكرة بحث من طرف مصالح أمن تمارة، من أجل إصدار شيك بدون رصيد. ولم تسفر كل المحاولات التي قامت بها الشرطة القضائية لإيقاف المتهم، عن أي نتيجة، بعدما اختفى عن الأنظار، ليتم إصدار مذكرة بحث في حقه، والتنسيق مع مصالح أمن تمارة، بربط الاتصال بمصلحة أمن اليوسفية، فور إيقاف المتهم. وبعد مرور أقل من أسبوعين، توجه المتهم، نحو مصلحة الشرطة القضائية لأمن تمارة، قصد تسوية وضعية إصداره شيك بدون رصيد، ليتم إشعار مصالح أمن اليوسفية، إذ انتقلت فرقة أمنية إلى هناك، واصطحبت المتهم، بعدما أخلت النيابة العامة لدى أمن تمارة سبيله. وفور توقيف المعني بالأمر، من طرف شرطة اليوسفية، تقاطرت على الأخيرة، شكايات لعدد من الضحايا، ممن تعرضوا للنصب من طرف المتهم بعدما أوهمهم أنه محام بهيأة الرباط. وأضاف مجموعة من المصرحين ممن تم الاستماع إليهم، من طرف الشرطة القضائية، أنهم سلموا المتهم وثائق تخصهم وأتعاب المحامي المزيف، الذي التقوه ببهو المحكمة يرتدي بذلة المحاماة، وتقدم معهم لدى بعض المكاتب الإدارية بالمحكمة، للاطلاع على ملفاتهم وتسجيل نيابته. واعترف المتهم بالمنسوب إليه، موضحا أن حاجته الماسة إلى المال، بحكم أنه مطلق وأب لابنة، وكذا لتسوية وضعيته المهنية، جعلته يختار ركوب طريق النصب، والادعاء بأنه يزاول مهنة المحاماة، سيما أن الحيلة انطلت على العديد من المتقاضين، وكذا موظفي ومسؤولي المحكمة، إذ لم يشكوا في أمره. محمد العوال (آسفي)

إدانة محام مزيف نصب على قضاة باليوسفية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كرول معجب بالصالحي والقديوي

الحبس لعون سلطة بتمارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات