شن عبد الكريم الشاذلي، أحد الوجوه البارزة في التيار السلفي هجوما على منظر إيراني، يسعى إلى نشر التشيع بالمغرب، وقال، في لقاء فكري رعاه حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، نهاية الأسبوع بالرباط، «لن أسمح بانتشار بدع التشيع إلا على جثتي، وسنتصدى لأحد المنظرين الإيرانيين، الذي اعتقد أن التشيع لا بد أن ينتشر بالمغرب، وأنا أرد عليه أن إيران ستصبح سنية».وأكد الشاذلي أن ساسة إيران يتدخلون في الشؤون الداخلية للشعوب، عبر محاولة نشر بدعهم التي لم يذكرها لا القرآن ولا السنة، وتهم التمسح بالأضرحة ، والإتيان بسلوكات غريبة، وبذلك يطبقون أجندات التيار العالمي الصهيوني، لإحداث الفتن الطائفية في صفوف الدول المسلمة.وانتقد الشاذلي من يشتم البيعة القائمة بين سلاطين المغرب والمواطنين، في رد غير مباشر، على سيد محمود القمني المفكر المصري ، الذي شن هجوما في لقاء رعاه حزب «البام»، بالرباط، على نظام البيعة، واصفا إياه بأنه غير ديمقراطي في زمن الانتخابات، «لأنه يعني أن الواحد يتسلطن أولا تم يأتي الناس لكي يقدموا له صك إذعان ومبايعة».واعتبر الشاذلي أن إمارة المؤمنين تعد من ثوابت الدولة المغربية، وعلى رأسها مفهوم البيعة الشرعية التي تعتبر من الضمانات الروحية التي ضمنت الوحدة الوطنية .وهاجم الشاذلي كل المناوئين لمؤسسة إمارة المؤمنين، التي تعد صمام أمان لاستقرار البلاد في زمن الحروب الطائفية والأهلية التي تنخر عددا من البلدان العربية. واعتبر الشاذلي أن هناك متنطعين تحت مسميات كثيرة، وصفهم « الخوارج»، يريدون القضاء على إمارة المؤمنين ليس فقط لضرب الإسلام وقيمه الأخلاقية والحضارية، عبر سياسة انفتاح فجة، ولكن بترويج الفتن، وهي أشد من القتل.وحذر الشاذلي من مغبة المس بالثوابت، مؤكدا أن السلاطين المغاربة، أقاموا الإمامة الكبرى، عبر تأهيل العلماء، كما يفعل حاليا الملك محمد السادس، الذي أنشأ أزيد من عشر مؤسسات تعنى بشؤون الدين.أ.أ