خرج جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا”، عن صمته أخيرا ، معترفا بوجود تلاعبات في مونديالي روسيا وقطر.وقال بلاتر إن فرنسا وألمانيا كانت لهما اليد العليا في احتضان روسيا وقطر لكأسي العالم 2018 و2022، وذلك بعدما عرفت مناقشات ملفيهما تدخلات سياسية كبيرة.وأضاف بلاتر في حوار مع صحيفة ”فيلت سونتاج” الألمانية، أن نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق، وكريستيان وولف، الرئيس الألماني السابق، تدخلا بشكل غير قانوني في ملفي قطر وروسيا، وحاولا استمالة الأصوات لفائدتهما. وأوضح بلاتر أن ساركوزي ووولف حاولا التأثير على ممثليهما في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوربي للعبة، وفرينز بيكنباور، من أجل استمالة الأصوات، ما جعل معظم الأصوات تكون لصالح روسيا وقطر.واعتبر رئيس الاتحاد الدولي نفسه بريئا مما نسب إليه، بخصوص مونديال 2018 و2022، لأنه كان مضطرا لقبول أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية، مضيفا أن على المسؤولين عن هذه التلاعبات أن يتحملوا كامل المسؤولية في ذلك. وأكد بلاتر أن المصالح الاقتصادية والسياسية لفرنسا وألمانيا، دفعت رئيسي البلدين إلى التصويت لصالح ملفي روسيا وقطر، إذ أن أغلب الشركات الألمانية والفرنسية، كانت لها مشاريع ضخمة في قطر، وكان من الضروري أن تعمل كل هذه الأطراف على مساعدة قطر من أجل الفوز بحق تنظيم كأس العالم 2022.وتحدث بلاتر في حواره، عن اجتماعات كثيرة في باريس، من أجل الاستفادة من المال القطري، مبرزا أن ما وصل إليه نادي باريس سان جيرمان بفضل القطريين، ليس بمحض الصدفة. وعن متابعته من قبل السلطات السويسرية، لصالح مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي أي)، أوضح بلاتر أنه لا يخشى شيئا، وأنه سيسافر إلى روسيا في 25 يوليوز الجاري، من أجل حضور قرعة إقصائيات كأس العالم 2018 بروسيا، معولا على مساندة الرئيس فلاديمير بوتين.العقيد درغام