يخوض أزيد من 40 شخصا من ضحايا سنوات الرصاص، ، منذ 21 يناير الماضي، اعتصاما مفتوحا أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، احتجاجا على "القرارات والإجراءات التعسفية للمجلس وسوء تدبيره لملفات الانتهاكات وعدم التزامه بقواعد المصالحة والإنصاف".وكشف المحتجون أنهم شكلوا، خلال اجتماع عقد أخيرا، تنسيقية تهدف إلى الدفاع عن مطالبهم، موضحين أن الاجتماع أسفر أيضا عن تشكيل لجان وظيفية مع تحديد مهامها، مؤكدين أن أعضاء التنسيقية اتفقوا على تنفيذ برنامج نضالي في أفق تحقيق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة وعادلة.وأكد عاطف العوني، المنســــــــــــــق الوطنـــــــــــــي للتنسيقية أنها مصرة علـى تحقيـــــق مطالب أزيد مـن 40 شخصا، لــم تنصفهم إجــــــــراءات المجلــــــــــس الوطني لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن المحتجين دخلوا في اعتصام مفتوح، منذ شهور، لرد الاعتبار لهم، ولإخراج مطالبهم إلى أرض الواقع. وأوضح العوني، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن مطالبهم تتجلى أساسا في التعويض والإدماج والعلاج للضحايا المصنفة ملفاتهم خارج الآجال، وللمطالبة بالإدماج الشامل لكل الضحايا بدون استثناء.واستنكر المتحدث ذاته التعسفات الممارسة عليهم من مجلس اليزمي، مشددا على ضرورة الإسراع بإجراء التحليلات الجينية لشهداء الأحداث الاجتماعية والكشف عن المقابر الجماعية والاختفاء القسري ومجهولي المصير، لأن عائلات ترغب في الترحم على موتاها وزيارة قبورهم، لكنها لا تستطيع ذلك"، مسترسلا "نطالب أيضا بمحاكمة الجلادين الذين قد تثبت مسؤوليتهم في ما طال ضحايا سنــــــــــــــــــوات الرصاص".إيمان رضيف