قيادي من “بيجيدي” يبايع “البام”

الوزير بوليف يرفض التقارب مع العماري وبرلماني يستهزئ من التحالف مع "رعاة الفساد" أعلن البشير العبدلاوي، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، والمنسق الجهوي للحزب في الجهة الشمالية، «مبايعته» لحزب الأصالة والمعاصرة من خلال تشبثه بالتحالف معه، قبل معرفة نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية والإقليمية والمهنية المقبلة. وكشف مصدر قيادي من حزب «بيجيدي» لا يروقه على الإطلاق مجرد ذكر اسم «البام»، أن «البشير العبدلاوي، المقرب جدا من بنكيران، الأمين العام للحزب، لا يمكن أن يتحرك، ويعلن مثل هذه المواقف والقرارات، دون أن يكون حصل على الضوء الأخضر من صديقه الحميم رئيس الحزب». وكان العبدلاوي، الذي بات يتحكم في القرار التنظيمي للحزب في طنجة وتطوان والعرائش وشفشاون ووزان والفحص أنجرة والفنيدق المضيق، قاد، مطلع الأسبوع الجاري، وفدا لحزب العدالة والتنمية، يتكون من عبد اللطيف برحو، عضو مكتب مجلس النواب، ويوسف بنجلون، المستشار البرلماني ورئيس غرفة الصيد البحري بالمنطقة الشمالية، إلى منزل أحمد الإدريسي، أحد أبرز قياديي الأصالة والمعاصرة في طنجة، حيث التأموا على مائدة إفطار حضرها من جانب «البام» فؤاد العماري، الباحث بكل الوسائل عن تجديد قيادته لعمودية المدينة، رغم الأخطاء الكبرى التي ارتكبها خلال مدة انتدابه.وعلمت «الصباح» أن اللقاء الذي جمع بين قيادة «البام» و«بيجيدي» استمر إلى قرب موعد السحور، وتمت دراسة إمكانية إبرام تحالف بينهما في الاستحقاقات المقبلة، وتدشين أول تحالف علني بين الحزبين على المستوى الوطني، وتجاوز كل الخطوط الحمراء التي كانت تفصل بينهما، والتوقيع على ميثاق أخلاقي، والاتفاق مسبقا على توزيع المناصب والمسؤوليات بمختلف المجالس المنتخبة. وإذا كان العبدلاوي الباحث عن تحالف مع «البام»، مهما كلفه ذلك من ثمن، بدعم من عبداللطيف برحو، المنظر الاقتصادي لـ»بيجيدي» الذي غير موقفه من «البام» بـ 180 درجة، وبمباركة من يوسف بنجلون، المستشار البرلماني، فإن محمد نجيب بوليف، وزير النقل، الذي له امتدادات قوية داخل الحزب بطنجة، ومحمد خيي، الكاتب الإقليمي للحزب بالمدينة نفسها، يعلنان رفضهما لأي تحالف «مشبوه» مع من كانوا بالأمس القريب ينعتونهم بـ»رعاة الفساد» والاستبداد والتحكم، معلنين رفضهما لأي تحالف مع حزب فؤاد العماري، الذي بات يعيش وضعا نفسيا مهزوزا، بسبب خلافاته مع محمد اليعقوبي، والي جهة الذي أغلق كل المنافذ في وجه بعض المنتخبين الذين تعودوا على خرق القانون باسم النفوذ والجاه والمال. ولإجهاض هذا التحالف، سارع نشطاء في «بيجيدي» إلى مراسلة أكثر من عضو في الأمانة العامة، من أجل دعوة البشير العبدلاوي إلى التراجع عن التنسيق مع «البام»، لأن في ذلك ربحا كبيرا لحزب «المصباح» الذي يسعى للحفاظ على موقعه الريادي في انتخابات طنجة المقبلة.عبدالله الكوزي

قيادي من “بيجيدي” يبايع “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد: لا حجة على تزوير الانتخابات

دفاعا عن الخبز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات