تتلكأ الجهات المسؤولة في وضع حد لمصدر الغبار الأسود، الذي يهدد سكان عاصمة الغرب.وأثار استفحال التلوث الجوي، الذي بات يعم أطراف المدينة، خاصة المتاخمة لمجرى وادي سبو، استياء السكان ومتتبعي الشأن المحلي في القنيطرة منذ عام ونصف عام تقريبا.والغبار الأسود، الذي يقض مضجع القنيطريين، سحابة بلون أسود داكن محملة بشظايا متطايرة، تسببت في هلع شديد في أوساط السكان والسلطات المحلية والمنتخبة بالنظر إلى خطورتها وأضرارها، خاصة أن حجم الغبار بدا في التزايد والتكاثر، مخلفا طبقة سوداء متناثرة في سماء القنيطرة وفوق سطوح المنازل، إلى حد أنه بات مصدر قلق السكان والمجتمع المدني والسلطات المختصة.وحسب مختصين، فإن "الغبار الأسود" من بين الملوثات التي تضر بصحة الفرد والبيئة، فهو يتكون من أكسيد الكربون، وهو غاز سام عديم اللون والرائحة ناجم عن عملية الاحتراق غير الكامل للوقود والمواد العضوية، ثم غاز ثان، ينتج عن احتراق الورق والحطب والفحم ومشتقات البترول، والذي يتسبب في صعوبة في التنفس والشعور بالاحتقان والتهاب القصبات الهوائية.ورغم مخاطر "الغبار الأسود، والإجراءات المتبعة من قبل لجنة مختصة، إلا أن سكان القنيطرة ما يزالون ينتظرون معرفة مصدر تلوث الهواء، الذي يهدد صحتهم.وكانت جمعية الغرب للمحافظة على البيئة دخلت على الخط بشأن استفحال التلوث الجوي، عندما طالبت زينب العدوي، والي جهة الغرب شراردة بني احسن، بالتدخل للكشف عن الجهة المتورطة ومعرفة مصدر التلوث ووضع حد لها. ولاحظت الجمعية أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون مصدر الغبار الأسود كاربونيا وأن عملية طرحه بالهواء تتم بالليل، ما يضفي على العملية طابع إخفاء ضرر متعمد على السكان ويبرهن على سوء النية لدى الملوث. ع. ك