ستشارك ستة وثلاثون فرقة في المهرجان الوطني لفن أحيدوس في نسخته الخامسة عشرة، التي ستحتضنها عين اللوح بإقليم إفران من سابع غشت المقبل إلى تاسع منه. وجاء اختيار الفرق الست والثلاثين في إطار الإقصائيات المنظمة من طرف المديرية الجهوية للثقافة لجهة مكناس تافيلالت للدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني لفن أحيدوس.وشاركت في الإقصائيات ذاتها أزيد من اثنتين وثمانين فرقة مثلت أربعة عشر إقليما واحتضنت أطوارها دار الثقافة الفقيه المنوني بمكناس خلال ماي الماضي.ومن بين الفرق المؤهلة للمشاركة في الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني لفن أحيدوس "إثران إفران" و"إيت محمد أولحسن" و"أثيال" و"فنون أحيدوس أيت عطا" و"أمساسا" و"ألمو" و"أيت صالح للفن الأمازيغي" و"إزماون بوقشمير" و"إمدوكال" و"أحيدوس الأطلس" و"إعشاقن أحيدوس" و"إزم فاس" و"أحيدوس بوحسان" و"إعريمن نايت واراين" ويأتي تنظيم المهرجان الوطني لفن أحيدوس، بتعاون مع جمعية ثايمات والجماعة القروية لعين اللوح، في إطار إستراتيجية وزارة الثقافة الهادفة لدعم وتأهيل التراث اللامادي الوطني، لما يمثله باعتباره مكونا أساسيا للتراث الفني الأمازيغي الأصيل. ويعتبر المهرجان الوطني لأحيدوس تظاهرة ثقافية مهمة ضمن خريطة المهرجانات الوطنية التي تنظمها وزارة الثقافة على اعتبار أنه مناسبة لخلق جو من التواصل المستمر بين شعراء وفناني أحيدوس.ومن جهة أخرى، يعتبر المهرجان مناسبة للباحثين من أجل التعريف بأحيدوس، الذي يعد نمطا غنائيا تراثيا يرمي إلى ربط الماضي بالحاضر في ملاحم تجسد الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وألوانها.وأصبح المهرجان الوطني لأحيدوس "محطة أساسية داخل المهرجانات التراثية التي تنظمها وزارة الثقافة، وهو بذلك ملتقى وطني سنوي لخلق جو من التواصل المستمر والبناء بين شعراء وفناني أحيدوس والباحثين رغبة في التعريف بهذا النمط الغنائي التراثي الذي يربط الماضي بالحاضر في ملاحم تجسد الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وأشكالها". وإلــى جــانب ذلك فــإن المهــرجان الــذي يعــرف توافــد العــــديد مــن الزوار على مدينــة عــين اللــوح، يعتبــر فرصــة لصيانــة التراث الغنــائــي الأمــازيغــي عبر تقــريبه من الجمهــور وتحبيبه إلى الأجيال الصاعدة، إضافــة إلى الاهتمــام بالفرق والمجموعات والجمعيــات المهتمــة بفــن أحيــدوس وتشجيعها وتحفيزها وحثهــا على العطاء والاستمرارية.أمينة كندي