الفاتحي يتهم الحكومة بتزوير انتخابات المأجورين

وزير التشغيل قال إنه لا يوجد تزوير ولا يمكن تعليق الفشل على الوزارة تتواصل الاتهامات التي توجه للحكومة بتزوير انتخابات المأجورين، خاصة وزارتي الوظيفة العمومية، والتشغيل والشؤون الاجتماعية، المشرفتين على انتخاب مناديب الأجراء والموظفين.وشكك عبد الحميد الفاتحي، مسؤول الفدرالية الديمقراطية للشغل في نتائج الانتخابات، مؤكدا أنها تعرضت لأفظع عملية تزوير، على حد قوله، إذ حصلت على 3.83 في المائة، وهي نسبة بعيدة عن العتبة المحددة في 6 في المائة.واعتمد الفاتحي على مساعديه في اجتماع مكتبه المركزي، إذ طالبوا بفتح تحقيق مستقل ونزيه مع الاحتفاظ بحق الطعن بكل الوسائل المشروعة قانونيا وسياسيا، ونضاليا.وأضاف الفاتحي أنه وقف على تفاصيل أفظع وأكبر عملية تزوير انتخابي عرفها المغرب منذ 1996، مشيرا إلى أن عدم حصول النقابة على العتبة، هو محاولة لإخراس الصوت الحر للفدرالية الديمقراطية للشغل، التي فضحت وعرت صفقة السلم الاجتماعي، عقب تحررها من تحكم شيوخ الريع النقابي والمتاجرين بهموم الأجراء، في إشارة إلى عبد الرحمان العزوزي، الذي يرأس بدوره نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، والذي يشتغل بشكل مشترك مع نقابة الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل.كما اتهم الفاتحي أرباب العمل في القطاع الخاص بتزوير الانتخابات ضد مرشحيه، وحصول تواطؤ بين مختلف الأطراف حكومة وباطرونا، ونقابات، للوصول إلى نتائج كانت متوقعة.وانتقد الفاتحي عدم إجراء انتخابات في العديد من المؤسسات الإنتاجية، واكتفاء أرباب العمل بفبركة محاضر صورية لإجراء الانتخابات، وأسماء المناديب وانتمائهم النقابي المفروض، متهما بعض موظفي وزارة التشغيل بـإضافة الانتماء النقابي في محاضر الانتخاب، التي بها منتخبون مستقلون، وفقا لما لديهم من تعليمات.وساق الفاتحي تهما أخرى، يتهم فيها قياديين نقابيين محسوبين على الأغلبية الحكومية، الذين ترددوا إبان عملية الفرز على وزارة التشغيل لتمديد العملية والمحاضر عقب كل زيارة، مستغربا التأخير غير المسبوق في إعلان نتائج القطاع الخاص، ودفع بعض المسؤولين بالجهات للاتصال بنقابات بعينها لتصحيح وتعديل محاضر في حكم الملغاة.ورد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية على هذه الاتهامات في تصريح لـ "الصباح" بأنها عارية من الصحة، وأنه لا يمكن تعليق الفشل على الحكومة.ونفى الصديقي نفيا قاطعا تلك الاتهامات، مؤكدا أن الوزارة لم تزور ولا هم يحزنون، ولا يمكنها التدخل في شؤون الناخبين، الذين اختاروا من بين لوائح المرشحين من يريدون.وأكد الصديقي أن جميع النقابات توصلت بمحاضر الانتخابات، وبالتالي، فالذي يتهم بحدوث تزوير عليه التقدم بالحجج والأدلة، وليس "تشيار الهضرة"، مؤكدا أنه ومحمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية، حرصا على تطبيق القانون، وأعلنا سوية النتائج النهائية، موضحا أن عدم حضور ممثلي النقابات للاستماع إلى النتائج، لا يعني أنها مزورة، مستغربا هذا الربط غير المنطقي، مضيفا أن القانون يكفل لأي مرشح التقدم بطعن، وليس توزيع اتهامات التزوير.من جهته، قال محمد دعيدعة، رئيس فريق نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، جناح العزوزي، لـ "الصباح" إن الصراع الذي أذكاه إدريس لشكر في النقابة، أثر في رتبتها، لتفقد العتبة، وينتصر الوهم السياسي.أحمد الأرقام

الفاتحي يتهم الحكومة بتزوير انتخابات المأجورين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاتحاد يتهم الحكومة بزرع بذور "الداعشية"

الزيادة في "السميك" تلهب أسعار الخدمات

مقالات ذات صلة