المغرب مركز عالمي لتهريب “الكيف”

تقرير أممي يورط المملكة إلى جانب هولندا وإسبانيا رغم تقليص المساحة المزروعة بناقص 9.24 % اعتبر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، المغرب وهولندا وإسبانيا، أهم نقط انطلاق وتهريب القنب الهندي "الكيف" في العالم، موضحا أن هذه الدول برزت في حجز المخدرات غير المركبة خلال عشر سنوات الأخيرة، إذ ركز تقرير المكتب الأممي على رصد أنشطة هذه البلدان خلال الفترة بين 2010 والسنة الماضية، متوقعا تغيرا في طرق التهريب خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع صعود فاعلين جدد في السوق، مثل ألبانيا والأرجنتين.ولم يتمكن التقرير من تحديد نقط تمركز معينة لنبتة القنب الهندي في العالم، مؤكدا أن "النبتة مزروعة تقريبا في جميع الدول"، فيما شدد أطر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على أن عدم تصريح مجموعة من الدول بالمساحة المزروعة من النبتة المذكورة، يعقد مهامهم في تجميع الإحصائيات والبيانات الدقيقة، بينما يختلف الأمر بالنسبة إلى "الحشيش"، الذي يتركز إنتاجه في بعض دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وكذا جنوب- غرب آسيا.وبهذا الخصوص، أشار تقرير المكتب الأممي إلى تمركز المغرب في الرتبة الأولى عالميا في إنتاج "الكيف"، بمساحة مزروعة تصل إلى 47.196 هكتارا، حسب الإحصائيات المصرح بها خلال 2013، موضحا أن السلطات المغربية قلصت المساحة المزروعة من النبتة المذكورة بناقص 9.24 % بين 2012 و2013، أي بما حجمه 52 ألف طن، موازاة مع تراجع محجوزات "الحشيش" من 137 طنا إلى 107 خلال الفترة المذكورة.وفي المقابل، سجلت المعطيات الواردة في تقرير السنة الحالية، طفرة في الكميات المحجوزة من "الحشيش" في شمال إفريقيا بزائد 31 %، بسبب ارتفاع حجم الكميات المعترضة من قبل السلطات الجزائرية من 157 طنا إلى 212 خلال الفترة بين 2012 و2013، وكذا الكمية المحجوزة من قبل السلطات المصرية من 12 طنا إلى 84 خلال الفترة المذكورة، علما أن التقارير السابقة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أكدت أن أغلب شحنات "الحشيش" المعترضة عند الحدود المصرية والجزائرية مصدرها المغرب. وأشاد التقرير الأممي الجديد بدور السلطات المغربية في مكافحة زراعة وتهريب القنب الهندي فوق تراب المملكة، مؤكدا تقلص المساحة المزروعة خلال 2013، وتنامي عمليات الحجز والاعتقال الخاصة بتهريب "الكيف" و"الحشيش" وأنواع أخرى من المخدرات عبر المنافذ الحدودية، خصوصا مطار محمد الخامس، في الوقت الذي لم تصدر الإحصائيات التي تحدد عدد هذه العمليات خلال السنة الماضية، بما يسمح بتقييم تطور ظاهرة التهريب في المملكة.وفي حديثه عن التنمية البديلة إستراتيجية طويلة المدى لمكافحة زراعة المخدرات، موازاة مع الجدل القائم حول زراعة "الكيف" في المغرب، ركز التقرير على التنمية البديلة، وهي "إستراتيجية طويلة الأجل تستهدف تطوير مصادر دخل بديلة للمزارعين الذين يعتمدون على زراعة المخدرات غير المشروعة"، موضحا أن "الدوافع وراء ممارسة هذا النشاط متعددة، مثل التهميش وانعدام الأمن والأوضاع الاجتماعية والسياسية في البوادي"، إذ شدد التقرير الأممي على أن التنمية البديلة تسعى إلى مواجهة هذه العوامل والقضاء على زراعة المخدرات غير المشروعة.إلى ذلك، أكد تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن الخبرة التي تمتد إلى 40 سنة، أظهرت أن التنمية البديلة تعتبر حلا ناجعا لمكافحة زراعة المخدرات، شريطة وجود رؤية طويلة الأمد وتمويل كاف، وكذا دعم سياسي لإدراج التنمية البديلة في جدول أعمال التنمية والحكامة الرشيدة، علما أن التمويل المخصص من منظمة التعاون والتنمية لدعم التنمية البديلة، انخفض بناقص 71 % بين 2009 و2013، ولم يبلغ سوى 0.1 % فقط من إجمالي المساعدة التنموية العالمية.بدر الدين عتيقي

المغرب مركز عالمي لتهريب “الكيف”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحرارة تستنفر وزارة الصحة

الاتحاد يتهم الحكومة بزرع بذور "الداعشية"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات