أزمة مالية بجمعية وكالات الأسفار بالبيضاء

المتأخرات الضريبية تجاوزت 35 مليونا والمهنيون يطالبون بإعفائهم من دعائر التأخير عصفت أزمة مالية بوكالات أسفار في الدار البيضاء، بعد وقوف المديرية الجهوية للضرائب على ديون مهمة لديها، إلى جانب ذعائر التأخر عن الأداء، يتعلق الأمر بديون الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الشركات تعود إلى 2008، بما مجموعه 238 ألفا و535 درهما، تضاف إليها ذعائر تأخير بقيمة 116 ألفا و557 درهما، أي ما تفوق قيمتها 35 مليون سنتيم، الأمر الذي يهدد الوضعية المالية للقطاع التي تعيش أنشطته على وقع الركود خلال الفترة الأخيرة. وأكد عمر صبري، رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار في الدار البيضاء، أن المهنيين يفاوضون حاليا مديرية الضرائب من أجل الإعفاء من فوائد التأخر عن الأداء، والاكتفاء بمبلغ الدين الأصلي، مشيرا إلى أن الديون الضريبية الخاصة بالفترة بين 2008 و2010، تهم مجموعة من الأنشطة الموازية التي كانت تنظمها الجمعية، من أجل توسيع وتنويع مواردها المالية، مثل المهرجانات والورشات التكوينية واللقاءات المهنية، التي تعتمد على اشتراكات مالية ورعاية بعض الشركات والمعلنين. وأضاف صبري في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار، جمعية لا تستهدف الربح، وتعمد إلى تنظيم أنشطتها بشكل منظم يحترم القانون، خصوصا ما يتعلق بأداء الواجبات الضريبية، موضحا أن السبب الرئيسي وراء تراكم ديون الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الشركات على عاتق المهنيين، يتعلق بتأثر أنشطة وكالات الأسفار بالأزمة الاقتصادية العالمية، التي طالت السياحة الدولية عموما، والمغربية بشكل خاص. ومن جهته، أشار مصدر مهني إلى تأثر موارد جمعية وكالات الأسفار في العاصمة الاقتصادية، بتراجع حجم الاشتراكات السنوية للأعضاء، التي تبلغ في الحد الأدنى خمسة آلاف درهم، نتيجة تقلص عدد الأعضاء المنخرطين في الجمعية إلى 80 عضوا فقط، بعد أن كان العدد يتراوح بين 150 عضوا و160 خلال السنوات الماضية، علما أن الفصل 28 من الظهير الشريف الصادر في 1997، بتنفيذ القانون رقم 96.31، المتعلق بالنظام الأساسي لوكالات الأسفار، يلزم في فصله 28 الوكالات بالانخراط في جمعيات جهوية. وأفاد المصدر ذاته، أن لحسن حداد، وزير السياحة، بعث أخيرا بدورية إلى وكالات الأسفار تحثهم على ضرورة الانخراط في جمعيات جهوية، تحت طائلة الإجبار خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن موارد الجمعية الجهوية للدار البيضاء تأثرت أيضا، بالمنافسة غير الشريفة من القطاع غير المهيكل، ذلك أنه إلى جانب وكالات الأسفار المعترف بها، والمتراوح عددها بين 150 وكالة و200، تنشط وكالات غير منظمة، يديرها أشخاص ينتحلون صفة وكيل أسفار دون مراقبة أو تدخل من المندوبية الجهوية للسياحة. وفي المقابل، أكد رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار في الدار البيضاء، أن موارد الجمعية بدأت تتحسن مع مطلع السنة، الأمر الذي مكنها من تنظيم معرض «أسفار، سياحة وترفيه» بالبيضاء أبريل الماضي، بعد توقف دام لمدة أربع سنوات منذ 2010، الأمر الذي يؤشر على إمكانية تطور أنشطة القطاع خلال الفترة المقبلة، موازاة مع تحسن مؤشرات السياحة الوطنية. بدر الدين عتيقي

أزمة مالية بجمعية وكالات الأسفار بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

״العربية للطيران المغرب״ تقتني ״إيرباص A320״

إيفونا تابع مباراة الأهلي مع مسؤوليه بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات