حظر التجوال باليوسفية والشماعية

شهد إقليم اليوسفية، ابتداء من (الأحد) الماضي، ارتفاعا في درجة الحرارة، إذ وصلت إلى 40 درجة بهضبات الكنثور، كما كانت قد أعلنت عن ذلك، مديرية الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية. وفرضت الحرارة المرتفعة باليوسفية والشماعية، وعدد من المناطق المجاورة، حظر تجوال، في حين عرف السوق الأسبوعي «حد اليوسفية»، الذي يعتبر واحدا من أهم الأسواق الأسبوعية بجهة دكالة عبدة، التي تعرف رواجا اقتصاديا مهما خصوصا في رمضان، حالة كساد، بعدما فضل العديد من المتبضعين المكوث بمنازلهم خوفا من لهيب شمس حارقة، إذ انفض السوق الأسبوعي قبل الحادية عشرة صباحا، وفقا لما أفادت به مصادر «الصباح»، في اتصال هاتفي. وأمام غياب مسابح عمومية وفضاءات للاستجمام باليوسفية والمناطق المجاورة لها، اختار الكثيرون، التوجه نحو مناطق أخرى كآسفي الذي لم تتعد به درجة الحرارة القصوى 29 درجة مائوية، وذلك للاستجمام ومعانقة زرقة البحر ومداعبة أمواجه المتلاطمة. يقول محمد النهري (رجل تعليم)، أمام الحرارة المرتفعة التي تشهدها اليوسفية، فضلت التوجه نحو آسفي رفقة أبنائي، إذ أن ساعة واحدة كافية للوصول إلى هذه المدينة التي تبعد عن اليوسفية بحوالي 90 كيلو مترا، إذ هناك يمكن أن تنعم بانخفاض في درجة الحرارة وتستمتع بالجو الجميل، وتداعب أمواج البحر. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه المسافة التي سيضطر لقطعها هروبا من لفيح شمس حارقة، هي نتيجة لغياب فضاءات للاستجمام بواحدة من أهم المدن الفوسفاطية، إذ أن المسبح الوحيد المتوفر بالمدينة، لا تتوفر فيه أدنى شروط الاستجمام، ولا يتسع لسكان يتجاوز عددهم 70 ألف نسمة بكثير، خصوصا وأن المدينة تعتبر من المناطق التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، خلال فصل الصيف، نظرا لموقعها الجغرافي. ويزيد من معاناة سكان هذه المدينة والمناطق المجاورة لها، تطاير الأتربة التي تنفثها معامل تكليس الفوسفاط، إذ تصير الأتربة تغطي وجه مدينة شاحبة، يصعب العيش فيها خلال فصل الصيف «فما بالك عندما يتزامن الصيف مع شهر الصيام»، تقول بشرى الصمدي (ناشطة جمعوية). وفي الوقت الذي فضل بعض المواطنين التوجه نحو آسفي أو المنتجعات القريبة منها، كالصويرية القديمة أو الكاب الكانتان (البدوزة)، فقد فضل آخرون التوجه نحو السدود التلية، الواقعة بجوار اليوسفية، كسد سيدي شيكر وسد أولاد عباس بجماعة رأس العين وسد بوحوتة بجماعة اجنان أبيه، وذلك للاستجمام هناك، وقضاء أطول وقت ممكن بهذه المناطق، في انتظار دنو أذان المغرب. وسجلت مصادر مطلعة، عدم اتخاذ السلطات المحلية بالمنطقة، أي إجراءات لمنع السباحة ببعض المناطق بهذه السدود التلية، خصوصا وأن العشرات من الأشخاص لقوا حتفهم غرقا بها، نتيجة السباحة بمناطق تشكل خطرا، كما هو الشأن بالنسبة إلى بحيرة زيمة بالشماعية. وقالت مصادر «الصباح»، إن سدي أولاد عباس وسيدي شيكر، لا يوجد بهما أي مسؤول أو حارس هناك، كما أنه لم يتم وضع أي لافتات أو إشارات تمنع السباحة بهذه السدود، مما يبقى معه الخطر قائما. وبالموازاة مع ذلك، ذكرت مصادر متطابقة، أن إدارة مستشفى لالة حسناء باليوسيفة، اتخذت عدة إجراءات، ترقبا لاستقبال حالات مصابين بضربات الشمس، إذ سبق أن سجلت المدينة في فترة سابقة نسبا كبيرة في عدد المصابين بضربات الشمس. محمد العوال (آسفي)

حظر التجوال باليوسفية والشماعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنـي مـلال تختنـق

خسائـر فادحـة في حقـول دكالـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات