الحبس لسلفي بفاس بتهمة إخفاء مسروق

اتهم بإخفاء 5 ملايين سنتيم كانت في سيارة عضو اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين حكمت المحكمة الابتدائية بفاس، زوال الاثنين الماضي، على معتقل سلفي سابق، بشهرين حبسا موقوف التنفيذ و500 درهم غرامة مالية نافذة، بتهمة «إخفاء شيء متحصل من جنحة»، بعد اتهامه بإخفاء 5 ملايين سنتيم، اختفت في ظروف غامضة من سيارة عضو بفرع فاس للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أثناء تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مسجد تضامنا مع المعتقلين الإسلاميين. وقضت في الملف نفسه بإدانة شابين بسنتين حبسا موقوف التنفيذ لكل واحد منهما، بداعي وقوفهما وراء الاستيلاء على الحقيبة التي بها المبلغ، بعد أسبوع من حجز الملف للتأمل بعد مناقشته والاستماع إلى المتهمين الثلاثة المعتقلين بسجن عين قادوس منذ أكثر من شهر بعد اعتقالهم بناء على شكاية الضحية، وعضو فرع اللجنة المذكورة، ومرافعات الدفاع والنيابة العامة. ولم يسلم «ف. ص» عضو اللجنة الذي تشبث بمتابعة المتهمين، من السب والشتم والتهديد، من قبل نساء من عائلة السلفي المتهم، بعد خروجه من القاعة الثانية وتدرجه في سلالم المحكمة الخارجية ومغادرته إياها، إذ وصفته إحداهن كانت في حالة هستيرية، ب»الكذاب» و»لحية الشيطان».ورافق «ف. ص» زميلا له بعيدا عن باب المحكمة الخارجي، تلافيا لأي تطورات لا تحمد عقباها، دون أن يهدأ روع قريبة السلفي، فيما كانت هيأة الحكم أقفلت مناقشة الملف وأدرجته في التأمل، بعد إنهاء الدفاع مرافعاته التي التمس فيه القول ببراءة موكليه لغياب الأدلة والقرائن الكافية لثبوت الفعل الجرمي، بينما التمس ممثل النيابة العامة الإدانة وفق فصول المتابعة مع تشديد العقوبة. ومثل «ه. ح» جباص معتقل سلفي سابق، من مواليد حي بنسودة بفاس في 17 دجنبر 1977، وهو مضرب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله ومتابعته، إذ استعان بقنينة ماء للشرب من حين لآخر، فيما فسح رئيس الجلسة، الفرصة للجلوس بعد نهاية الاستماع إليه للحالة الصحية التي بدا عليها، إن أثناء ولوجه القاعة من بابها الجانبي أو خلال جلوسه بين المعتقلين قرب مقعد النيابة العامة. وأنكر المتهم «ه. ح» الذي قضى 6 سنوات بالسجن أدين بها من قبل محكمة قضايا الإرهاب بسلا بعد إيقافه في 16 يونيو 2003 على خلفية تفجيرات 16 ماي بالبيضاء، إخفاء المسروق، ساردا تفاصيل حيازته حقيبة يدوية، واتصاله بصديقه طلبا لرقم عضو اللجنة لإبلاغه بالأمر، ما تم لكن هاتفه كان خارج التغطية قبل أن يخبره بواسطة رسالة نصية، ضاربا موعدا معه في الصباح. وعكس ذلك أورد «ف. ص» رواية مخالفة لظروف اختفاء 5 ملايين سنتيم من سيارته واسترجاع الحقيبة، متحدثا عن إيقاف الشابين المتابعين في الملف نفسه، من قبل عناصر باللجنة وتسليمهما إلى المنطقة الأمنية الرابعة ببنسودة، التي حققت معهما وأقرا بالسرقة تمهيديا قبل أن يتراجعا عن ذلك أمام هيأة الحكم، ناكرين استهلاك المخدرات أو إيقافهم في حالة سكر طافح. وأقر المتهمان بإخفاء المسروق في سطح منزل أحدهما ببنسودة، دون أن تعثر عليه عناصر الأمن التي تنقلت إلى المكان عينه، فيما أكد «ف. ص» أن السلفي المتهم حاول مساومته على الحقيبة المسروقة الحاوية المبلغ، بحجة توصله إلى سارقيها وتحوزه بها واستعداده لإرجاعه شريطة تسليم السارقين مقابلا ماديا، قبل أن يتم التنسيق مع الشرطة للإيقاع به متلبسا بالفعل الجرمي. حميد الأبيض (فاس)

الحبس لسلفي بفاس بتهمة إخفاء مسروق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في ملف الرئيس المعزول بمرتيل

إحالة عامل بناء هتك عرض قاصر بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات