الأسماك والحلويات على موائد أهل آسفي

المسفيويات يبدعن في إعداد وطهو "الهامور" و"البريوات" يحافظ أهل آسفي، على عاداتهم وتقاليدهم الخاصة برمضان، شهر الصيام والعبادة، مع الحرص على الانفتاح على الحاضر القائم على مظاهر الحياة الجديدة، التي أصبحت تطبع نمط عيش حاضرة المحيط.وتكاد لا تخلو مائدة من موائد الإفطار بآسفي، من أطباق السمك، الذي تبدع المسفيويات في إعداده وطهوه، إذ شكلت أطباق الأسماك من مختلف أنواعها، مادة رئيسية على مائدة الإفطار في رمضان.وتؤكد شهادات أنه عرف على أهل آسفي إقبال منقطع النظير على الأسماك وطرق طهوها وإعدادها أكلات غنية بالعديد من البروتينات، التي يحتاجها الجسم، خلال رمضان.وتؤكد ابتسام تاتني، متحدرة من آسفي، أن من بين أطباق السمك التي تكون حاضرة على مائدة الإفطار، طابق سمك «الهامور»، والذي يتطلب إعداده سمكة كبيرة من «الهامور» وخمس حبات بصل مقطعة شرائح، ونصف كأس زبيب وحزمة «كزبرة» مفرومة وليمونة مقطعة إلى شرائح ونصف ملعقة فلفل أسود ونصف ملعقة زنجبيل وقليلا من القرفة وملعقة كأس سمن ومثلها من الزيت، بالإضافة إلى الملح.وتتم عملية التحضير في صينية السمك في فرن، إذ يتم وضع الزيت والسمن وشرائح البصل ثم الزبيب والبهارات، ورص السمكة بعد تنقيتها وتنظيفها، ووضع «الكزبرة» المفرومة ثم شرائح الليمون وصب من جانب الصينية كوب ماء، ويتم إدخالها إلى فرن ساخن بدرجة حرارة 180 درجة، ويستغرق طبخ أو تحضير صينية السمك في الفرن حوالي 40 دقيقة وتكفي الكمية لأربعة أشخاص. وبالإضافة إلى ذلك، تجد الحلويات مكانتها في موائد آسفي، إذ تحرص نساء المدينة على إعداد الحلويات بأنفسهن، وهي ظاهرة تعود إلى سنوات مضت.ومن بين الحلويات التي تكون حاضرة على مائدة إفطار سكان آسفي، حلويات «البريوات» المغذية، والتي تتوفر على نسبة مهمة من السكريات التي يحتاجها جسم الصائم، وتتطلب إعدادها، تقول التاتني، كيلو غراما من ورقة «البسطيلة» ومثلها من اللوز ونصف كأس شاي من ماء الزهر وملعقة صغيرة «قرفة» مطحونة، ومائتي كيلو غرام من الزبدة، ونصف كيلو غرام من السكر المسحوق، وزيت الذرة الكافي للقلي، وكيلوغرامين من العسل، وملعقتين كبيرتين من الطحين.ويضاف إلى ذلك، الحليب والتمور، التي يتم تناولها مباشرة بعد أذان المغرب، ثم تناول طبق السمك، وبعده «الحريرة» والفطائر والحلويات، ثم تناول وجبة العشاء التي غالبا ما تكون من الخضر، في انتظار وجبة السحور التي تكون من الفواكه أو الحليب والألبان، إذ لا استغناء عن وجبة السحور داخل الأسر المسفيوية.محمد العوال (آسفي)

الأسماك والحلويات على موائد أهل آسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المخارق يشل الجماعات بعد السيطرة عليها

"مقطوع من شجرة" نسخة منقحة من "بدون عائلة"

مقالات ذات صلة