الحبـس لمـدرب قبرصـي بفـاس

أنكر المنسوب إليه وطالب إنجليزي تراجع عن إقراره بنقل المخدرات المحجوزة لفائدة المتهم آخذت المحكمة الابتدائية بفاس، ظهر الاثنين الماضي، مدربا قبرصيا لكرة القدم للفئات الصغرى، معتقل بسجن عين قادوس منذ نحو شهر، من أجل جنح "المشاركة في حيازة ونقل وتصدير مواد مخدرة بصفة غير مشروعة"، بعد أسبوع من مناقشة ملفه وحجزه للتأمل. وحكمت عليه من أجل ذلك، بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها مليون سنتيم. وناقشت المحكمة ملف المتهم التاجر المزاول في الآن ذاته مهن مراقب الجودة ومستشار قانوني. واستمعت إليه وإلى خمسة مصرحين أربعة منهم من قبرص والخامس طالب إنجليزي، معتقلون بسجن بوركايز بعد عام من اعتقالهم بمطار فاس سايس وبحوزتهم 15 كيلوغراما من الشيرا مخبأة بحقائبهم، أحدهم ادعى نقلها لفائدة هذا المدرب الذي نفى المنسوب إليه من تهم. ودقق رئيس الهيأة مع المتهم في كمية الملابس التي اقتناها وفاق وزنها 80 كيلوغراما وكيفية شحنها وأداء ثمن الوزن الإضافي ومصاريف ذلك والربح المنتظر وسر زيارته منطقة كتامة مرتين، وإرسال حوالة بقيمة 1000 جنيه أسترليني لشاب منها، وعمولة 100 جنيه التي تسلمها من بارون مخدرات بلندن، الذي قال إن علاقته به تقتصر على معاملات تجارية، ولا علم له باتجاره في المخدرات. وأنكر المتهم معرفته بالمصرحين الخمسة المدانين ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهم و60 مليون سنتيم تعويضا مدنيا لإدارة الجمارك، بتهم «مسك المخدرات وتسهيل استعمالها على الغير ومحاولة تصديرها»، قبل تخفيض العقوبة من قبل غرفة الجنح الاستئنافية إلى سنة واحدة حبسا نافذا ينهونها في يوليوز المقبل، بعدما أسقطت عنهم تهمة محاولة تصدير المخدرات. ولم ينكر مجالسته الطالب البريطاني «د. م. ك»، بمقهى ولعبهما الكرة في المدرسة التي يدرب فيها صغار فريق، نافيا تسخيرهم في نقل المخدرات بين فاس ولندن أو تشجيعه على ذلك، كما ورد على لسان المصرح أثناء محاكمته والاستماع إليه تمهيديا، قبل أن يتراجع عن ذلك أمام هيأة الحكم، مبديا تناقضا واضحا في تصريحاته، جعل رئيس الجلسة ينبهه لعقوبات إهانة السلطة وتضليلها. واختار المصرحون القبرصيون الأربعة المعتقلون بسجن بوركايز، الذين أسدلوا لحاهم وبرعوا في حلاقة شعر رؤوسهم راسمين لوحات خاصة عكس ما كانوا عليه بعد أيام من اعتقالهم، شعار «سبق الميم ترتاح»، نافين تجنيدهم لنقل المخدرات لفائدة مدرب كرة القدم، مقابل مبالغ مالية، حسب شهادتهم بعدما أدوا اليمين القانونية ورددوا خلف رئيس الهيأة عبارة «أقسم بالله أن أشهد بالحق». وعكس الهيأة التي بدا عليها المعتقلون القبرصيون، بدا زميلهم الإنجليزي بدون لحية أو شعر مسدل، لكن كشف لهيأة المحكمة، حقيقة تعلمه اللغة العربية بالسجن، دون أن يمنع ذلك من الاستعانة بمترجم لترجمة أقواله التي تراجع فيها عن اعترافاته التمهيدية بتجنيده من قبل هذا المدرب الذي ذكره باسمه بصفته المنقولة إليه المخدرات، دون أن يشير إليه بالأصبع لما وقف بجانبه في قفص الاتهام. ورافع ممثل الحق العام معتبرا الدفوع الشكلية التي تقدم بها الدفاع، «جاءت في غير وقتها ومحلها» ملتمسا عدم قبولها، مؤكدا أن المتهم اعتقل بناء على مسطرة مرجعية رقم 3406 في 27 يوليوز 2014 بعد اعتقال زملائه المصرحين، بعد نزوله بفاس على متن رحلة جوية بين مطاري لندن وفاس، مؤكدا أن الطالب الإنجليزي أقر بأن المخدرات كانت في طريقها إليه. حميد الأبيض (فاس)

الحبـس لمـدرب قبرصـي بفـاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عموتة: حاولت جلب السعيدي وتاعرابت وخرجة

انتهاء التحقيق مع "مشرملين" بتروا يد بائع بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات