الأطر الطبية بمستشفيات طنجة تواصل احتجاجها

التأمت من جديد الشغيلة الصحية بطنجة، أطباء وممرضون ومستخدمون، في وقفة احتجاجية نظموها، نهاية الأسبوع الماضي، بمستشفى الاختصاصات «الدوق دو طوفار»، للتعبير عن رفضهم للأوضاع المزرية التي آلت إليه المنظومة الصحية بالمستشفى. وأعرب المحتجون، باختلاف انتماءاتهم النقابية والسياسية، عن استيائهم وتنديدهم بالوضعية المزرية التي يعيشها المستشفى المذكور على جميع الأصعدة، من خصاص مهول في التجهيزات الطبية، ونقص حاد في الجانب البشري سواء بالنسبة إلى الأطر الطبية أو الممرضين، ما ينتج عنه استقبال سيئ ومعاملة قاسية للأعداد الهائلة من المرضى وأسرهم الذين يتقاطرون يوميا طلبا للاستشفاء والعلاج. كما عبروا عن استنكارهم لسياسة الصمت المطبقة من قبل مندوب وزارة الصحة، الذي ساهم بعدم اتخاذه إجراءات فعلية وعملية، في تذمر وسخط جميع العاملين بهذه المؤسسة الاستشفائية، وارتفاع درجة الغليان بين المواطنين إلى مستويات خطيرة، تؤدي إلى اصطدامات واعتداءات يومية على الأطر الطبية، مما ينبئ باتساع الاحتقان والاحتجاج. وقال أحد المحتجين لـ «الصباح»، إن “الوضع الصحي بالمستشفى أصبح مترديا بسبب المماطلة التي تنهجها الجهات المسؤولة تجاه المطالب المشروعة للأطر الصحية، المتمثلة في توفير التجهيزات والأدوية اللازمة، وكذا توفير الأمن داخل المستشفى لحماية العاملين به من الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل بعض المواطنين، بالإضافة إلى إيجاد حل للغياب التام للإدارة خارج أوقات العمل (في العطلة الأسبوعية والفترة المسائية والليلية)، الذي يسبب إشكالية للعاملين والمرضى”. وأوضح المصدر، أن الوضع الصحي بالمستشفى أضحى يمثل معاناة يومية بالنسبة لكل العاملين به، بمن فيهم الأطر الطبية والإدارية، ويساهم في تعميق المعاناة بالنسبة لكل المواطنين سواء المرضى أو عائلاتهم، الأمر الذي أصبح لا يحتمل معه التأجيل والتسويف، ويتطلب البحث عن حلول ملموسة وواقعية في إطار رؤية تشاركية تعيد الاعتبار لنساء ورجال الصحة وللمواطنين على حد سواء، والكف عن سياسة الهروب إلى الأمام والتزام الصمت في بعض الأمور التي يجب تداركها للنهوض بهذا القطاع الحيوي الهام. من جهة أخرى، اعتبر محمد وهبي، المندوب الإقليمي للصحة بطنجة، أن هذه الاحتجاجات المتكررة يطبعها نوع من المزايدات، سيما أن الوضع الصحي بهذه المؤسسة ليس بهذه الصورة القاتمة التي تروج بين فينة والأخرى، مؤكدا أن المشاكل المطروحة منها ما تم حله نهائيا ومنها ما هو في طريقه إلى الحل. وقال وهبي، في اتصال مع «الصباح» إن «المؤسسة الاستشفائية «دو طوفار» شهدت في الشهور الأخيرة عدة إنجازات في إطار الشراكة التي تجمع بين مندوبية الصحة والجماعة الحضرية لطنجة وجمعية «ابن بطوطة»، حيث تم إصلاح وبناء أربع قاعات جديدة للفحص، ليصبح العدد عند حلول شهر رمضان ثماني قاعات، وهو ما سيساهم في التخفيف من الاكتظاظ الذي يشهده المستشفى وتسهيل الولوج إلى الخدمات الطبية، وذلك في أفق بناء مركز جهوي كبير خاص بالاستشارات الطبية والتشخيص». وفي حديثه عن الخصاص في التجهيزات الطبية، ذكر المندوب أن المستشفى جهز أخيرا بجهاز جد متطور للفحص بالصدى خاص بأمراض القلب والشرايين، وجهاز آخر للفحص بالمنظار الطبي الداخلي خاص بالأمراض التنفسية والهضمية، بالإضافة إلى أجهزة أخرى ستقتنى قريبا، ومنها جهاز سكانير جديد. أما بخصوص الأمن داخل المستشفى والاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأطر الطبية، فذكر المسؤول الإقليمي أن المندوبية عملت أخيرا على إضافة رجل أمن خاص، إذ أصبح المستشفى يتوفر على خمسة مكلفين بالحراسة وضبط النظام داخل هذه المؤسسة الاستشفائية، وذلك في أفق دراسة إمكانية زيادة العدد في الأجل القريب. المختار الرمشي (طنجة)

الأطر الطبية بمستشفيات طنجة تواصل احتجاجها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإنجاب يحرم أستاذة متدربة من اجتياز الامتحان

كارثة تربوية… الغش يرتفع بنسبة 132 في المائة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات