لافتة سوداء تمنع “البيكيني” بشواطئ أكادير

السلطات تتفرج على حملات "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" والتحرشات بالسياح الأجانب تعرض سياح أجانب، طيلة اليومين الماضيين، بشاطئ أنزا، شمال أكادير، إلى تحرشات واستهداف من قبل أشخاص، لم تتبين ميولاتهم الفكرية، حسب ما أشارت إليه مصادر «الصباح».وبلغت درجة التحرش والمضايقات تعليق يافطة سوداء كتب عليها باللون الأبيض «لا للبيكيني... احترموا رمضان»، وعلقت بالشاطئ سالف الذكر، وظلت كذلك إلى أن انتبه إليها موظفو المجلس الجهوي للسياحة، لينزعوها دون تبليغ، أو تدبيج تقرير في الموضوع، كما لم تفتح الأجهزة الأمنية أي تحقيق لمعرفة دواعي نشر اللافتة التي اختار أصحابها أن تكون بالثوب الأسود، مع ما يحمله اللون من دلالات وإشارة إلى التنظيم الإرهابي «داعش».وقالت مصادر مطلعة إن مجموعة من الشباب، ضمنهم فاعلون جمعويون يتحدرون من المنطقة نفسها، اختاروا هذه الطريقة وقاموا بما وصفته «خطوة غير محسوبة العواقب»، لإثارة انتباه السياح، غير أنهم تجاهلوا أن السياحة في أكادير تعتمد على شاطئها بالأساس، وأن السياح لا يحضرون إليها إلا لهذا الغرض، للتمتع بشواطئها وبشمسها.وأثار تعليق اللافتة جدلا واسعا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن نشر شابان متحدران من أكادير صورتهما، وهما يعرضان اللافتة المكتوبة باللغة الإنجليزية، بل إن آخرين تجرؤوا وتحدثوا إلى فتيات وسياح كانوا متوجهين إلى الشاطئ، في ما يشبه خرجات «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، في غياب تام للسلطات التي لم تتدخل لحماية سلامة السياح من مثل هذه التحرشات.واحتدم النقاش بسبب اللافتة، التي يثير لونها المخاوف والرهبة، خاصة أن «داعش» اعتمدت العلم الأسود المكتوب بالأبيض رايتها الرسمية، وهو ما يعرفه السياح، الذين قد يعتقدون أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي، ما يسيء إلى سمعة البلاد. وانقسم رواد المواقع الاجتماعية بين مؤيد ومعارض لمبادرة بعض شباب أنزا بأكادير، إذ اعتبر البعض أن للشهر الفضيل حرمة، يجب فرض احترامها على الجميع، بمن في ذلك السياح، خاصة أن رمضان تزامن هذه السنة مع العطلة الصيفية، التي يقبل فيها السياح على المدينة من الداخل والخارج. غير أن القسم الثاني ألح على أن الصائمين لا يتوجهون للسباحة عادة في الشاطئ، وأن وجود سياح بـ «البيكيني»، لا يجب أن يشكل مشكلا لمن يرتادون منهم الشاطئ، خاصة أن المدينة سياحية، كما أن الدولة تنفق الكثير للترويج للسياحة وتشجيع الأجانب على زيارة المدن السياحية وفي مقدمتها أكادير، وتعتمد في حملتها التسويقية لمنتوج المدينة السياحية صور الشاطئ ومدى روعة الاستجمام فيه، والاستمتاع بحمامات شمس.وجاء تعليق اللافتة، أياما قليلة بعد تفجر قضية اعتقال شابتين بإنزكان بسبب ارتدائهما لباسا صيفيا، وإحالتهما على القضاء، في حالة سراح، بتهمة «الإخلال العلني بالحياء العام»، تحت ضغط احتجاجات مرتادي سوق أسبوعي، أغلبهم من الملتحين.ضحى زين الدين

لافتة سوداء تمنع “البيكيني” بشواطئ أكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فاخر: لا تقارنوني بالزاكي

لائحة ممنوعين من الترشح تربك الأحزاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات