أصدرت شعبة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتازة، ثلاثة أحكام تقضي بإدانة رجلين وامرأة، وجهت إليهم النيابة العامة تهم إهانة موظفين عموميين، أثناء مزاولتهم مهامهم والتهديد العمدي والإيذاء وعرقلة أشغال أمرت السلطة العمومية بتنفيذها، وحكمت على كل متهم بأربعة أشهر حبس نافذا.وتعود وقائع نازلة الملف إلى يوم 28 ماي الماضي، حين أعطيت أوامر للقوات العمومية لتحرير ملك عام من الباعة المتجولين، بعد تمكينهم من فضاء لعرض سلعهم قرب منطقة السعادة، لكن جل المستفيدين احتفظوا أو فوتوا المساحات التجارية التي استفادوا منها بهذا الفضاء، ليعودوا إلى زنقة فاس وسط المدينة الجديدة ويحتلوا من جديد الملك العام. وعند محاولة إخلائهم منه، قاوموا عناصر الأمن والقوات المساعدة بألفاظ وإشارات مهينة، ما تسبب في تجمهر المواطنين وعرقل السير على الطريق العام، لتدخل النيابة العامة على الخط وتأمر باعتقال المتهمين ووضعهم تحت الحراسة النظرية لإنجاز المساطر القانونية التي أحيلوا بمقتضاها على العدالة التي أدانت أفعالهم.وكان بعض الباعة المتجولين، طالبوا بفتح تحقيق حول استفادة مجموعة الأشخاص بمساحات تجارية بالمنطقة التي عينتها السلطة لهذا الغرض بجوار منطقة محاذية لساحة الطيران وحي السعادة، رغم عدم توفرهم على المعايير التي اعتمدت لهذه الغاية، فيما علقت أطراف أخرى على قيام بعض «الفراشة» باحتلال الملك العام بتسخيرهم من طرف لوبي الانتخابات الذي ينظر إليهم أرقاما يمكن الاعتماد عليها لاستمالة أصواتهم في الاستحقاقات المقبلة، وبالتالي السكوت عن إعادة احتلالهم للملك العام وتشجيعهم على اقتحام حديقة موريتانيا المحاذية للمركب التجاري وسط المدينة والتي تحولت من فضاء أخضر إلى مكان يؤوي الباعة المتجولين على مرأى ومسمع ومباركة المجلس البلدي بتازة.عبد السلام بلعرج (تازة)