المطاحـن تستنفـر آلاتهـا الإنتاجيـة

مبيعات الدقيق والحليب والزبدة والزيوت تتطور بزائد 5 % خلال الشهر الفضيل تستنفر المطاحن خلال الفترة التي تسبق حلول رمضان آلاتها الإنتاجية، وتكثف مداومات عمالها، من أجل تلبية الطلب في السوق، الذي يهم جميع أصناف الدقيق والطحين، ذلك أن الاستهلاك في شهر الصيام لا يستقيم دون خبز أو رغائف وحلويات، فطوابير الزبناء يتمدد طولها طيلة الشهر أمام المخبزات والأفران التقليدية، الأمر الذي يظهر أهمية هذه المادة الحيوية، إلى جانب مواد غذائية أخرى.ورغم وعود الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، حول استقرار أسعار المواد الغذائية خلال رمضان، فإن ندرة بعض المواد تؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعارها، يتعلق الأمر بمواد حيوية مثل الحليب والزبدة، اللذين يدخلان إلى جانب الزيت والدقيق في تكوين أغلب وجبات شهر الصيام، فيما أفاد مصدر مهني بقطاع المطاحن، أن الإنتاج يتطور بسبب نمو الطلب لترتفع المبيعات بنسبة تتراوح بين 5 % و7، رغم المنافسة الشديدة بين المطاحن، خصوصا حول أصناف معينة من المنتوجات.ومن جهتها، تضاعف شركات الحليب إنتاجها خلال الشهر الفضيل، لمواجهة طلب متزايد تغطيه واردات أجنية من الحليب المجفف، الذي أصبح أكثر شيوعا من ذي قبل، علما أن استهلاك المغاربة يناهز 80 مليون لتر خلال هذا الشهر، فيما يتطور الطلب على الزبدة من قبل الزبناء والمخابز التي تحرص على اقتناء مخزون من هذه المادة قبل رمضان بسعر تفضيلي، وهو الأمر الذي يعلق عليه حسن، صاحب مخبزة، بالقول إنه "قبل رمضان بحوالي أسبوعين تحرص المخابز على مضاعفة حاجياتها من المواد الأولية، بما في ذلك الطحين والزبدة والسكر، وغيرها من المواد، بهدف تفادي ندرتها وارتفاع أسعارها خلال شهر الصيام".ويظل هاجس الجودة هم المواطن خلال رمضان، إلا أن الرقابة التي يمارسها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية على تدفق المواد الغذائية إلى السوق، مكنت من حصر حجم المواد الفاسدة وغير القابلة للاستهلاك، علما أن مبيعات الدقيق والحليب والزبدة والزيوت تتطور بزائد 5 % خلال رمضان، حسب مصدر من فدرالية الصناعات الغذائية بالمغرب، ولهذا يحرص المصنعون والموزعون على تكثيف الكميات الموجهة إلى السوق، كما يراهنون في مخططاتهم التجارية على تكثيف مبيعاتهم خلال هذه الفترة من السنة.ويتركز استهلاك المواد المذكورة في المساحات التجارية الكبرى، التي توفر أكبر فضاء للعرض، متبوعة بالمساحات الصغرى "سوبر مارشي" القرب، التي تعرض هي الأخرى سلعا بسعر أرخص، وضمن عروض تسويقية مخصصة لمناسبة رمضان، علما أن الأسر تضع تقييما لميزانيتها الخاصة باقتناء الدقيق والحليب والزبدة والزيوت قبل حلول الشهر الفضيل، بناء على الأسعار الواردة في الملصقات الترويجية، فيما تستفيد المخابز والمطاعم من أسعار وعروض خاصة بالجملة، علما أن تسويق هذه المواد قطع مع مضاربات الوسطاء منذ سنوات، ما أتاح استقرار أسعارها، لتظل في متناول المستهلك العادي طيلة الشهر، ناهيك عن مزايا تعدد منافذ الاستيراد، وما يتيحه من وفرة في العرض بالسوق.عبد الواحد كنفاوي

المطاحـن تستنفـر آلاتهـا الإنتاجيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربـة "يهلكـون" صحتهـم

انقسام بالجامعة بسبب الرجاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات