يعيش الرجاء الرياضي مع نهاية الموسم الرياضي أزمة مالية خانقة جعلت الكثير من المتعاملين معه يهددون باللجوء إلى القضاء للحصول على مستحقاتهم ، كان آخرهم بعض اللاعبين الذين مازالوا لم يتوصلوا بجزء من منح التوقيع.وأزمة الرجاء المالية لم تبدأ من الموسم الحالي بل هي ممتدة من الموسم الماضي حين أثار عدد من المنخرطين في الجمع العام، خصوصا المعارضين منهم لسياسة بودريقة، إضافة إلى مراقب الحسابات، المبالغ المالية الكبيرة المذكورة في التقرير المالي. والتجأ الفريق في الكثير من الأحيان إلى التعامل ب «الكاش» خصوصا بعد الحجز على عدد من الأرصدة البنكية من قبل بعض الدائنين.أمر آخر التجأ إليه مسؤولو الرجاء في ظل الأزمة تسليم شيكات مباشرة إلى المستحقين أو الدائنين لهذه المبالغ المالية عوض إيداع المال المراد تسليمه إلى الفريق في الحساب البنكي للرجاء، كما يفرض ذلك القانون.والتجأت شركات دائنة إلى رفع دعاوى قضائية ضد الفريق الأخضر لاستخلاص ديونها، كوكالة أسفار تكلفت برحلة الرجاء الرياضي إلى اسبانيا للقيام ب “رجا تور” وتسهيل إقامة وتنقل بعثة الفريق الأخضر وبرمجة مباريات إعدادية، وبعد نهاية الجولة ماطل مسؤولو الفريق أصحاب الوكالة ليقرروا اللجوء إلى القضاء. وتكلفت وكالة الأسفار برحلة الفريق إلى الجزيرة الخضراء حيث واجه فريقها ثم رحلة قرطبة وإلتشي، مع التكلف بمصاريف تنقل إسبانيول برشلونة الإسباني إلى المغرب لخوض مباراة إعدادية أمام الفريق الأخضر، لتبلغ المصاريف حوالي 90 ألف أورو.وكان مسؤولو الوكالة أوقفوا الرحلة في منتصفها بعد رفض إحدى الوكالات البنكية صرف شيك بقيمة 350 ألف درهم لانعدام المؤونة، إذ رفض مسؤول فندق إسباني السماح للاعبين بولوج الغرف، بعد عودتهم من إحدى الحصص التدريبية بإسبانيا قبل أن يتدخل مسؤولو الفريق الأخضر بالمغرب لتسليم صاحب الوكالة مبلغ 350 ألف درهم. وقبل ذلك لجأت إدارة فندق بالبيضاء إلى القضاء واستخلصت قرارا بالحجز على حافلته، بعد التماطل في أداء الديون العالقة بذمة الفريق والتي قدرت بحوالي 23 مليونا. ويعتبر اللاعب النيجيري أوساغونا آخر الملتحقين بركب المحتجين والمطالبين بالحصول على مستحقاتهم المالية مهددا بفسخ عقده مع الفريق. وسبقه إلى ذلك، إبراهيم الزعري الحارس السابق للفريق، الذي قدم طلبا إلى المحكمة التجارية بالبيضاء للحجز على أرصدة الفريق للتوصل بمستحقاته المالية، بعد أن تسلم كمبيالات من محمد بودريقة، رئيس الرجاء وعندما حان وقت صرفها وجد الأرصدة فارغة.أ. ن7 ملايير للفوز ببطولة الشبابقال محمد صغرور، المنخرط الرجاوي «لقد صرف بودريقة الملايير خلال الموسم الرياضي المنتهي من أجل الفوز بلقب بطولة الشباب، بعد أن ضيعنا كل شيء».وأضاف صغرور في تصريح ل ”الصباح الرياضي”، ”الديون تثقل كاهل الرجاء وتجعله في أزمة حقيقية يعلم الله كيف ستنتهي، ولكن ما أثارني أن الرئيس يريد الرحيل بكل بساطة، بعد أن جعل الفريق غارقا في الملايير”. وبخصوص أسباب الأزمة المالية قال ”الانتدابات الفاشلة التي جعلت الفريق يصرف سبعة ملايير على الأمور التافهة، ولاعبون لم يقدموا أي إضافة وظلوا حبيسي كرسي الاحتياط، وأنا أقول إنه على بودريقة ومسيريه أن يكفوا عن بيع الوهم”.أ. ن