أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح الاثنين الماضي، الأمين العام لجمعية الثقافة الإسلامية بتطوان، المتهم بالاختلاس والتزوير وتبديد أموال الجمعية الإسلامية المذكورة.وحسب مصدر مطلع، فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، انتقلت إلى تطوان، وألقت القبض على المتهم البالغ من العمر 76 سنة، في الساعات الأولــى، وذلك بعــد سلسلة مــن التحقيقــات الأمنية التي استمرت أزيــد من ثمانية أشهر، لتنتهي بذلك أطوار التحقيقات باعتقال المعني بالأمر، إذ تم اقتياده صباح اليوم نفسه إلى مقر الفرقة المركزي بالبيضاء لاستكمال إجراءات الاستماع والتحري.وسبق للمعني بالأمر الموقوف، أن استدعي إلى مقر الفرقة نفسها منذ حوالي ثمانية أشهر، حيث جرى التحقيق معه حول مجموعة من النقاط المتعلقة بتسيير الجمعية ومآل الأموال العائدة إليها. وحسب المعلومات التي استجمعتها "الصباح" من مصادر محلية، فإن المسؤول عن الجمعية الموقوف متهم بالاختلاس وتبديد الأموال والتزوير.وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي أشرفت على الأبحاث بأمر من النيابة العامة، فتحت تحقيقات، أخيرا، بشأن الاختلالات والتزوير في محاضر رسمية وفواتير مالية لجمعية الثقافة الإسلامية بتطوان التي تعنى بشؤون الأيتام، والمتهم الرئيسي فيها أمينها العام الذي تم استدعاؤه أخيرا إلى جانب أعضاء سابقين وحاليين بالجمعية للاستماع إليهم في شأن تلك التجاوزات المالية بالخصوص.وحسب مصادر "الصباح"، فإن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، توصلت بوثائق رسمية للجمعية وفواتير تورط أمينها العام في مجموعة من الخروقات والاختلاسات، التي تم إثرها وضع عدة شكايات لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان والديوان الملكي ووزارة العدل والحريات، قصد فتح تحقيق فيها، كما كشفت الوثائق التلاعب بهبات منظمات خليجية مخصصة لأيتام الجمعية.يوسف الجوهري (تطوان)