فشل المجازر يبيح الذبيحة السرية

"لحوم الذبيحة السرية تدخل منازل البيضاويين في غفلة منهم"، هذا ما يؤكده الكثير من مهنيي مجازر البلدية بالمدينة، وهو الشيء الذي يدفعهم إلى الاحتجاج والمطالبة بوضع حد لتلك الذبيحة. خوف البيضاويين من أن تكون اللحوم الحمراء التي يتناولونها، ومن إنتاج الذبيحة السرية، لم يأت من فراغ، إذ أن تنبيهات المهنيين التي أخذت منحى تصاعديا، وارتفاع أصواتهم خلال السنوات الأخيرة، كانت السبب في ذلك، مؤكدين أن البيضاويين يستهلكون لحوما قد لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية.الوضع الذي يعيشه البيضاويون ومطالب المهنيين بتدخل السلطات المحلية، سيما أنهم يشددون على أن البيضاء أصبحت تحوي عدة مراكز للذبيحة السرية تعمل بشكل علني وبواضحة النهار أمام مرآى من السلطات المحلية والأمنية، يعود إلى مشاكل تعيشها مجازر البلدية بالبيضاء، وتتخبط فيها منذ مدة. من بين تلك النقط، فشل تجربة التسيير مع الأتراك وهروبهم من تدبير المجازر، إذ يعتبر المهنيون أن تخلي الشركة عن تدبير مرفق حيوي، أزم الوضع داخل المجازر البلدية، خصوصا أنه بعد إبعاد الإسبان من التسيير تم إسناده إلى الشركة التركية من أجل القيام بمجموعة من الاستثمارات، التي ستؤهل هذا المرفق وترفع قدراته الإنتاجية، غير أن سوء مراقبة مجلس المدينة لهذه الشركة شجعها على عدم الوفاء بالتزاماتها.المشاكل لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن ما تعيشه المجازر، والتي أصبح تدبيرها يتم بشكل مباشر، وتخلي الشركة التركية عن تدبيرها، يعود أيضا إلى فضيحة تسرب "الأمونياك"، الأمر الذي اعتبره المهنيون "فضيحة"، زلزلت ثقة البيضاويين في اللحوم التي تنتجها المجازر التي تعيش على صفيح ساخن، منذ سنوات، ومازالت، رغم تكلف شركة التنمية المحلية بمهام تدبير القطاع، دون اللجوء مرة أخرى إلى التدبير المفوض الذي لم يسفر عن نتائج جيدة.احتجاجات مهنيي المجازر، وتوتر العلاقة بينهم وبين مجلس المدينة، وخوض العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر المجازر، وتخلي الشركة التركية عن التدبير، لا يمكن إلا أن يكون له وقع سلبي لدى العديد من البيضاويين، ويزلزل ثقتهم في اللحوم التي يقتنونها.إيمان رضيف

فشل المجازر يبيح الذبيحة السرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كازاوا: "الطرانسبور قهرنا"

ليساسفة..."كلكوتا"

مقالات ذات صلة