الاستقلال ينتفض ضد وصاية الداخلية

شباط: حكومة بنكيران راكمت 121 فضيحة في ظرف ثلاث سنوات اشتدت حدة الصراع بين حزب الاستقلال ووزارة الداخلية، وتجاوزت دائرة الخلاف حدود المعايير المعتمدة في التعاطي مع التقسيم الجماعي للمدن الكبرى التي تخضع لنظام وحدة المدينة، إذ لم يتردد الحزب في إشهار ورقة الشرعية الانتخابية ضد تدخل الولاة والعمال في تسيير الشأن العام. ولم يتردد حميد شباط، الأمين العام للحزب، أول أمس (الثلاثاء) في توجيه نيران انتقاداته إلى الولاة والعمال، منددا بتدخلاتهم في اختصاصات عمداء ورؤساء مجالس المدن، مجددا تشاؤم حزبه بخصوص الاستحقاقات الانتخابية المنتظرة نهاية الصيف، إذ اعتبر أن عملية التهييء لها لا تساعد على التفاؤل بانعكاسها الإيجابي على مسار الإصلاح السياسي والدستوري. وعبر شباط، خلال تجمع خطابي بحي بني مكادة، عن تضامنه مع عمدة طنجة فؤاد العماري في مواجهة الوالي محمد اليعقوبي، إذ اتهم الأخير بالتطاول على اختصاصات المجلس الجماعي ومحاولة الهيمنة عليه، مضيفا أنه لو كان مكان العماري «غير بيا ولا بيه» في إشارة إلى الوالي. ويأتي هجوم شباط تأكيدا منه على دعمه جمعية رؤساء الجماعات، التي يوجد العماري على رأسها، ومساندة أعضائها في المطالبة بتنزيل طموحات المنتخبين على المستوى المحلي، وضرورة التخلص من تضخم سلطة الوصاية، وعدم تغليفها بمفاهيم وعبارات ناعمة، حفاظا على استقلالية المؤسسات المنتخبة، وضمانا لحرية اتخاذ القرارات المناسبة مع ربطها بالمحاسبة. وحمل أمين عام حزب الاستقلال مسؤولية فاجعة ابن سليمان التي راح ضحيتها 11 طفلا في مقتبل العمر، لبنكيران وحكومته، على اعتبار أنها لم تقم بواجبها في تسييج شاطئ وادي الشراط، ولم تضع العلامات الضرورية التي تمنع الاقتراب منه والسباحة فيه، موضحا أن هذا الحادث المؤلم يعتبر واحدا من الكوارث والفضائح التي حصلت في عهد حكومة «بيجيدي» التي «وصلت في ظرف ثلاث سنوات إلى 121 فضيحة»، على حد تعبيره.وبعد حديثه عن تسريبات الباكلوريا، التي قال إنها «عملية مقصودة» لزعزعة استقرار الوطن، انتقل زعيم الاستقلال إلى الهجوم على وزير ينتمي إلى طنجة، ويتعلق الأمر بالوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل، نجيب بوليف، الذي قال عنه إنه تخلى عن مدينته، ولم يقدم أي شيء يذكر، منذ تعيينه بحكومة بنكيران، مؤكدا أن الجميع بالمدينة يطالب برأسه. وقال إن «حزب بنكيران مشكل من تجار الدين لا تهمهم إلا المناصب والكراسي».كما دعا شباط إلى الاستجابة للمطلب الشعبي بالإفراج الفوري عن المدرب مصطفي العمراني، الذي «اعتقل ظلما وعدوانا، من أجل التغطية على المسؤولية التقصيرية للحكومة والجهات المختصة».وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال حذرت من أن المناخ العام الذي تتم فيه عملية التهييء للانتخابات الجماعية المقبلة، لا يساعد على التفاؤل، وذلك بالنظر إلى أن «الحكومة، في سابقة في تاريخ الانتخابات ببلادنا، انفردت بوضع إطارها القانوني بعيدا عن الحوار الجاد والمسؤول، الذي تفرضه بصفة خاصة القوانين الانتخابية وتلك المتعلقة بالجماعات المحلية، وبصفة عامة القوانين التنظيمية باعتبارها قوانين ذات طبيعة خاصة بوصفها مكملة للنص الدستوري»، مسجلة أن الحزب طالب دائما بأن تكون منهجية وضع النصوص المذكورة تتطابق مع منهجية وضع الوثيقة الدستورية القائمة على الحوار وعلى أخذ الاقتراحات التي تتقدم بها كل الأحزاب السياسية،بالجدية اللازمة، بدل تمييع روح التوافق وإهمال النتائج المترتبة عنه.ياسين قٌطيب والمختار الرمشي (طنجة)

الاستقلال ينتفض ضد وصاية الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة... طالبان تظهر في إنزكان

عصابة منقبات يسرقن المجوهرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات