آيت يدر: أنا خائف على وحدة الوطن

في أول خروج إعلامي له، بعد ظهور حركة شباب 20 فبراير المطالبة بالإصلاح السياسي، أكد محمد بنسعيد آيت يدر، أنه خائف على وحدة الوطن، لأن المقاربات الأمنية للقضايا السياسية والمعالجات الزبونية للمشاكل الاجتماعية والتعامل الجزئي والظرفي مع متطلبات الإصلاح الهيكلي، تؤدي إلى التبديد المتواصل للشعور الجماعي بالانتماء إلى الوطن. وأضاف الزعيم اليساري في رسالة وجهها إلى شباب 20 فبراير، أنه «حين يصبح الوطن غفورا رحيما» على البعض فقط، و"جحودا متجاهلا" للبعض الآخر، ويصبح البعض المنبوذ المجحود هو الأغلبية، فالوطن يكون فعلا في خطر».وأشار آيت يدر إلى أن مطالب الشباب التي وصفها بالعادلة وعلى رأسها مطلب «الملكية البرلمانية، ربما تجد استجابة من طرف ملك البلاد، الشاب المسؤول عن وحدة الوطن وطمأنينة الشعب».وأضاف أن «الوطن لا يتقوى ولا يتصلب عوده إلا بحقوق المواطنة، وأن الدرع الحصينة للوطن هو المواطن الذي يشعر أن مواطنته غير منقوصة، وأن عنوانها هو العيش الكريم في مجتمع منتج متضامن ديمقراطي، حيث لا صوت يعلو فيه على صوت القانون المبلور من طرف مؤسسات تعكس بصدق إرادة الشعب».وعبر آيت يدر عن تخوفه من استمرار معظم نخب الأجيال التي سبقت شباب 20 فبراير، والتي تتبوأ الصدارة داخل الهيآت السياسية والمنظمات الجمعوية والمنابر الإعلامية والمؤسسات الجامعية، مستقرة ومسجونة في وضع التكيف مع «واقع الحال» مبررة رتابته وجموده حينا ومتباكية على غياب قوة فعلية للتغيير أحيانا.وأثنى آيت يدر على الجيل الجديد المنسجم مع عصره، والحالم بمجتمع العلم والمواطنة، الذي هزم ترددات الأجيال السابقة، كجيل مقاومة الاستعمار، مضيفا أن «الجيل الجديد الذي شحذ عزائم جيل «سنوات الرصاص»، ونفض الغبار عن إرادته العميقة في التغيير، ربما سيبدد ركونه إلى تجرع مضض الأمر الواقع الذي فرض عليه، تارة بالقمع الشرس، وتارة بالمناورة السياسوية التي شارك فيها مع الأسف جزء لا بأس به من جيل بناة الوطنية ومقاومة الاستعمار».وشدد آيت يدر على أن «أصحاب الامتيازات والمتنفذين داخل الدولة استفادوا من ركون نخب الأجيال السابقة، ومنها إلى الانتظارية وقبول الأمر الواقع ولو على مضض». إسماعيل روحي

آيت يدر: أنا خائف على وحدة الوطن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة والتنمية يطالب بتقصي الحقائق في الداخلة

سباق بين الأحزاب حول سقف المطالب السياسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات