الرويسي: مسيرون فاشلون يتخذون الحكام شماعة

قال لـ "الصباح" إنه سيودع التحكيم نهاية الموسم الجاري قال خليل الرويسي، الحكم المغربي، إنه سيتقاعد نهاية الموسم الجاري، بعد مسار امتد 26 عاما.واعتبر الرويسي في حوار مع "الصباح الرياضي" تجربته مفيدة للغاية، مؤكدا أن استمراره في قيادة المباريات أملته حاجة مديرية التحكيم إلى قائد يساعد الحكام الشباب.وأوضح الرويسي أن هناك حكاما جيدين أبلوا البلاء الحسن في العديد من المباريات، خاصا بالذكر الشباب الذين أشركوا في دوري الأمل، مضيفا أن مديرية التحكيم نجحت في تكوين بعض الحكام القادرين على البروز في السنوات المقبلة. واعتبر الرويسي أن الاحتجاجات المتكررة ظاهرة غير صحية، لأنها لا تستند إلى معايير موضوعية. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، هل صحيح أنك تقترب من التقاعد؟فعلا، سيكون ذلك نهاية الموسم الجاري، بعد 26 عاما من ممارسة التحكيم، تدرجت فيها حكما في العصب ومتجولا وحكما فدراليا، إلى أن حملت الشارة الدولية عام 2002. وأعتقد أنها تجربة مفيدة وغنية على كافة المستويات.ألم يكن تقاعدك مقررا نهاية دجنبر الماضي؟نعم، لكن مديرية التحكيم أبدت رغبة في استمراري إلى نهاية الموسم الجاري، حتى أساعد الحكام الشباب وتكوين الخلف القادر على حمل المشعل. لهذا فاستمراري استجابة لرغبة اللجنة المركزية ومديرية التحكيم. أما على المستوى الدولي، فليس بالإمكان حمل الشارة الدولية بعد 45 عاما.هل يمكن القول إن غياب الخلف هو من دفع المديرية إلى الاحتفاظ بك إلى نهاية الموسم الجاري؟لا، ليس هذا ما قصدته، فهناك حكام شباب جيدون بإمكانهم الرقي بالتحكيم المغربي، إلا أنهم محتاجون إلى المزيد من التجربة والاحتكاك، وهو ما فطنت إليه اللجنة المركزية والمديرية، عند إشراك العديد من الحكام الشباب في دوري الأمل، فحضوري بين هؤلاء بمثابة القائد الذي يلزمه مساعدة الجميع.وكيف كانت النتيجة؟برز حكام جيدون بإمكانهم فرض مكانتهم في قيادة مباريات النخبة، على سبيل المثال لا الحصر تألق مصطفى بوشتات من عصبة الشرق، ونور الدين الجعفري من الدار البيضاء، وزوراق من عصبة الغرب، والعلام من تادلة والهرواوي من أكادير، وغيرهم. وكل هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 26 و 30 عاما.فزت بجائزة أفضل حكم في البطولة للمرة الثالثة على التوالي. فهل يعني أنك بلغت ما كنت تطمح إليه؟طبعا، في كل مرة أتوج فيها بهذه الجائزة تغمرني فرحة عارمة، وتحفزني أكثر على المزيد من العطاء والجهد بعد مسار امتد 26 عاما قدت فيه العديد من المباريات الوطنية والدولية ونهائي كأس العرش، وديربي الرجاء والوداد في ثلاث مناسبات. كما سعدت بأن أكون أول حكم يقود مباراة افتتاح مركب فاس بين الجيش والرشاد البرنوصي في نهائي كأس العرش 2007، وافتتاح ملعب مراكش الجديد بين الكوكب المراكشي وليون الفرنسي في يناير الماضي.لم يحز في نفسك عدم اختيارك ضمن حكام المونديال في دورتي 2006 و2010؟كنت أتمنى ذلك، إلا أن الحظ لم يقف بجانبي، رغم أنني كنت مؤهلا للمشاركة في إحدى الدورتين. وعلى كل حال فأنا مرتاح لمساري المهني، وأتمنى أن يحقق ذلك حكامنا الدوليون في البطولات العالمية مستقبلا.إلام ترجع أسباب غياب حكامنا عن التظاهرات الكبرى، خاصة كأسي العالم وإفريقيا؟التحكيم المغربي لم يغب عن التظاهرتين، بل كان حاضرا من خلال الحكم المساعد رضوان عشيق. صحيح غاب حكام الساحة، لكن كان بالإمكان مشاركة عبد الله العاشري، الذي يستحق أن يمثل المغرب في مختلف التظاهرات القارية والعالمية.كيف تقيم تحكيم عبد الرحيم اليعقوبي في مباراة الرجاء والمغرب الفاسي يوم الثلاثاء الماضي؟كان تحكيمه جيدا، ويستحق كل التقدير والتنويه، رغم وجود بعض الاحتجاجات التي كان هدفها التأثير عليه، إلا أنه نجح في قيادة المباراة إلى بر الآمان.ما رأيك في الاحتجاجات؟أغلب الاحتجاجات تمارس على الحكام بهدف التأثير على معنوياتهم وقراراتهم، وتبقى في معظمها غير موضوعية. وغالبا ما يلجأ مسؤولو الفرق إلى الاحتجاجات لتحميل مسؤولية فشلهم إلى الحكام.ولكن الحكم يخطئ فعلا؟إن الخطأ وارد في كرة القدم، والحكم بشر ليس منزها، إلا أن أصابع الاتهام توجه إلى الحكم، رغم أن الخطأ الذي يمكن أن يرتكبه غير مؤثر في نتيجة المباراة. غالبا ما يخطئ اللاعبون في تضييع فرص التسجيل السانحة وضربات الجزاء، ولا أحد يتكلم، لكن عند خطأ الحكم في لحظة معينة يكون فيها حاسما في قراره، يقيمون الدنيا ويحملونه مسؤولية الهزيمة. وأعتقد أن الاعتماد على جهاز اللاسلكي، الذي ناضلت لأجله لجنة التحكيم سيساهم في الحد من بعض الأخطاء المرتكبة من خلال تواصل الحكام في ما بينهم وتسهل مأموريتهم.أثارت مباراة شباب الحسيمة والوداد، التي أدرتها الكثير من الجدل، ترى ما هي الأسباب التي دفعتك إلى توقيفها؟لم تكن الأجواء مناسبة لإجراء مباراة في كرة القدم، بسبب بعض المحسوبين على جمهور الفريقين الذين رموا بالحجارة، أرضية الملعب. وبما أنني مسؤول مباشر عن سلامة اللاعبين وكافة المتدخلين في هذه اللعبة، قررت توقيفها رغم المجهودات الأمنية المبذولة.هناك من يطالب بالاعتماد على حكام أجانب في بعض المباريات القوية؟لست طبعا مع هذه البادرة، طالما أن هناك حكاما مغاربة أثبتوا علو كعبهم في العديد من المباريات.ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهها إلى الحكام الصاعدين؟لدينا طاقات شابة مؤهلة لقيادة مباريات البطولة، بفضل سياسة التكوين التي يقوم بها محمد الكزاز، وباقي أعضاء المديرية. ما أريد أن أقول لهؤلاء إن عليهم الحفاظ على تركيزهم الذهني خلال المباريات، وعدم التأثر بالعوامل الخارجية والتحلي بقوة الشخصية. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

الرويسي: مسيرون فاشلون يتخذون الحكام شماعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: الــرويـسـي...حكــم الـطــوارئ

ميسي ينقذ برشلونة بفالنسيا

مقالات ذات صلة