الورغيوي: كنت واثقا من ضمان البقاء

المدرب قال إنه ركز في مهمته على الجانب النفسي للاعبين أكد أحمد الورغيوي، مدرب النادي المكناسي، أن الوضعية الشاذة التي عاشها الفريق هذا الموسم سببها الرئيسي الأزمة المالية التي طوقته من كل جانب، ما أثر سلبا على نفسية وعطاء اللاعبين، على حد تعبيره. وأضاف الورغيوي ، في حوار مع «الصباح الرياضي»، أنه كان واثقا من قدرة مجموعته على ضمان البقاء بالقسم الثاني. وأوضح الورغيوي أنه لم يقرر بعد في ما إذا كان سيستمر مع الفريق، بما أن القرار رهين بتوفر ظروف الممارسة وإيجاد حلول ناجعة للأزمة المادية، داعيا جميع فعاليات المدينة إلى الالتفاف حول فريقها. وفي ما يلي نص الحوار: ما هو شعورك بعد نجاح النادي المكناسي في تأمين البقاء بالقسم الثاني ؟ طبعا هو إحساس بالسعادة من جهة، وبخيبة أمل كبيرة من جهة ثانية، إذ أن الهدف الذي سطرناه قبل انطلاق منافسات الموسم المنقضي كان هو تحقيق العودة إلى حظيرة القسم الوطني الأول، الذي أعتبره شخصيا المكان الطبيعي لفريق عريق وكبير من حجم وقيمة النادي المكناسي. لكن الفريق لم يستطع مجاراة إيقاع منافسيه، ما هو ردك؟ صحيح عانينا طيلة الموسم، ولم نتمكن من تأمين البقاء بدوري الدرجة الثانية إلا في بعد انتهاء مباريات الجولة 29، رغم توفرنا على مجموعة قوية من لاعبين مخضرمين ذوي تجربة ومراس كبيرين، وآخرين شباب لهم من الإمكانيات التقنية والبدنية ما يؤهلهم للدفاع عن أي ناد. وهي تقريبا المجموعة نفسها التي نافست الموسم الماضي بقوة وشراسة على تحقيق الصعود إلى القسم الأول، قبل أن تتبخر أحلامها في الجولة ما قبل الأخيرة. وأين يكمن الخلل إذن ؟ الكل يعلم أن الوضعية الشاذة التي عاشها الفريق هذا الموسم سببها الرئيسي الأزمة المالية، ففي غياب شبه تام لموارد قارة من شأنها الاستجابة لحاجياته ومتطلباته، وفي غياب دعم من الجهات المسؤولة والمعنية، وجد «الكوديم» نفسه محاصرا ومطوقا بأزمة مادية خانقة، كان من تداعياتها عدم توصل اللاعبين بمستحقاتهم المالية، ما أثر سلبا على نفسيتهم وعطائهم، سواء أثناء خوض المباريات أو وقت التحضير والاستعداد لها، إذ أنهم كانوا يفكرون في تسوية وضعيتهم المادية أكثر من التركيز على شيء آخر. وأود هنا الإشادة بجميع اللاعبين الذين تناسوا كل هذه المشاكل وبذلوا مجهودا جبارا مكن الفريق من الحفاظ على مقعده بالقسم الثاني. ما السر في انتفاضة «الكوديم» في الثلث الأخير من الدوري ؟ بعد رحيل المدرب فخر الدين رجحي تحملت المسؤولية في ظروف جد صعبة، إذ أن الفريق كان يحتل حينها المركز الأخير برصيد 16 نقطة. رغم ذلك كنت واثقا من قدرة الفريق على ضمان بقائه بالقسم الثاني. حاولنا إلى جانب مكونات الفريق، بما في ذلك المكتب المسير والإدارة التقنية، التي يرأسها الإطار الوطني فؤاد عسو، أن نعمل بجد من أجل تدارك الموقف. بالموازاة مع الاشتغال على الجانب التكتيكي، ركزنا في عملنا على الجانب النفسي للاعبين، الذين كانوا في أمس الحاجة لاستعادة ثقتهم في النفس. كما حاولنا تصحيح مجموعة من الأخطاء، إذ أن الفريق كان يستقبل العديد من الأهداف عن طريق الضربات الثابتة، الشيء الذي نجحنا فيه. واستطعنا الحصول على 19 نقطة، بعدما تمكنا من الفوز في خمس مباريات، ثلاثة منها على حساب فرق كانت معنية بأمر الصعود، وهي مولودية وجدة ويوسفية برشيد واتحاد بلدية أيت ملول، فضلا عن إرغامنا اتحاد طنجة على اقتسام النقط بقلب ملعبه. هل وجدت عراقيل في عملك ؟ الأمر الذي كان يحز في نفسي كثيرا هو تجاهل الإعلام، الجميع كان يقول مثلا «الكوديم» يواصل صحوته بدون مدرب رسمي، وكأن وجودي مع الفريق وعدمه سيان. هل لديك رغبة في البقاء مع «الكوديم» ؟ العقد الذي يربطني بالفريق سينتهي في 30 يونيو المقبل، وهناك رغبة من المسؤولين في إتمام المشروع الذي دشناه منذ موسمين. لم أقرر بعد في ما إذا كنت سأستمر مع الفريق، بما أن القرار رهين بتوفر ظروف الممارسة وإيجاد حلول ناجعة للأزمة المادية، وإن تحقق ذلك فلا أرى سببا في تغيير الأجواء. وأدعو جميع فعاليات المدينة إلى الالتفاف حول فريقها من أجل تحقيق نتائج مرضية ومساعدته على الصعود إلى القسم الممتاز خلال الموسم المقبل. أجرى الحوار: خليل المنوني (مكناس) في سطورالاسم الكامل : أحمد الورغيويتاريخ ومكان الميلاد: فاتح يناير 1966 بكرسيفدرب اليوسفية الرباطية ووداد تمارة واتحاد تواركةعمل مدربا مساعدا ومعدا بدنيا لاتحاد الخميسات والنادي القنيطري والنادي المكناسي لعب لسطاد المغربي وجمعية وزارة الماليةحاصل على دبلوم السلك الثالث في الرياضة والتدريب من الجامعة الحرة ببروكسيلبصدد التحضير لأطروحة الدكتوراه في موضوع فيزيولوجية المجهودحاصل على دبلوم التدريب الدرجة ”باء”

الورغيوي: كنت واثقا من ضمان البقاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كمين يوقع بمهندس وطبيبة متلبسين بالخيانة

"الكوديم"... أزمة في الملعب وخارجه

مقالات ذات صلة