ميكروطروطوار

الصور الفاضحة و الكلام الساقط ليس فنا "تستحق الضجة التي أحدثها هذا الفيلم، وقفة تأملية تستحضر ما آل إليه الفن السينمائي المغربي، المفروض أن يرقى بالذوق العام، لا أن ينزل به إلى أسفل سافلين، بنشر أوسخ غسيل دون أي قيمة فنية او سينمائية مضافة. وبرأيي فإن عرض مشاهد فاضحة ونقل الكلام الساقط، لا يمت بأي صلة للفن أو الإبداع إنما الهدف منه كسب شهرة، عبر التمادي في التفاهة بل التقهقر والانحطاط الأخلاقي. بعد أغنيتي "انت باغية واحد" و"أعطيني صاكي"، لم يكن ينقص المرأة المغربية، إلا فيلم بهذه الرداءة لتلميع صورتها داخليا وعربيا ودوليا من خلال ما روج ويروج عنها. وأتساءل عن موقع هذا الفيلم من تخليق الحياة العامة ومشروع تحسين صورة المرأة في الإعلام، وهل يصلح للعرض على الشاشة الكبيرة وأن تذهب عائلة مغربية للاستمتاع بمشاهدته، وما هي إمكانية عرضه بعد ذلك على الشاشة الصغيرة.إنها بحق سياسة الإلهاء التي يستخدمها أمثال هؤلاء بأعمالهم المنسوبة قهرا إلى الفن، ولعل خير ما أختم به، قول الشاعر "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا". (مقتصدة) "فين ما حط الفنان راسو يلقاه" "إن الدور الرئيسي للفنان، الإبداع والابتكار وطرح قضايا مجتمعه بشتى أنواعها، للجمهور في قالب فني متميز، له مقومات وحدود وخطوط حمراء. ولا يمكن لأي كان التطاول عليها أو إرغامه على الرضوخ إليها بذريعة الفن، وكم من مرة أثيرت ضجة وأثيرت علامات استفهام حول بعض الأعمال الفنية التي انتقدت دون أن يتقبل مبدعو تلك الأعمال، تلك الانتقادات أو يولونها اهتماما.والحال نفسه قائم في حالة هذا الفيلم المثير للجدل والممنوع من العرض. وشخصيا مع الإبداع وطرح المظاهر الخفية والتطرق إلى الطابوهات ولو بجرأة فنية، لكن ليس بمثل هذه "القلة حياء"، بل بشكل فني. يحز في نفسي وأحرج لما أساءل بصفتي منتسبا للفن، عن مقاطع في هذا الفيلم تخدش الحياء، فلا أجد جوابا أقنع فيه السائل، خاصة لما يخوض في تفاصيل أدق ويتساءل إن كان مبدع العمل يرضى بمشاهدة ما نقله مع أمه أو أخته. وأثارني حوار حضرته صدفة أثناء رحلتي على متن القطار، إذ اكتشفت درجة وعي المغربي ودفاعه المستميت عن الأخلاق ونبذه لكل ما يمكن أن يخدشها أو يضرب عادات وتقاليد المغاربة المتأصلة. إن الجمهور لا يمكن أن يقبل شيئا من هذا القبيل ومثل هذه الأعمال لا تمس بسمعة الفن والفنانين، فقط بل تمس مجتمعنا، وكما يقال "فين ما حط الفنان راسو يلقاه". وبالمناسبة أحث المسؤولين على الفن لتقنين وتنظيف القطاع الفني والحد من التسيب والفوضى بداعي الإبداع والفن". (مخرج وممثل مسرحي)جمعها: حميد الأبيض (فاس) الفيلم يفتقد للمسة الفنية في رأيي فيلم “الزين اللي فيك” سطحي، تناول فيه المخرج ظاهرة قديمة جدا، لكنه لم يطرحها بطريقة احترافية من أجل الدفع في اتجاه معالجتها اجتماعيا، بقدر ما دفع إلى تكريسها عبر حوار رديء وبذيء إلى حد الرداءة والسفاهة". كما يفتقد الفيلم إلى الوحدة العضوية، بمعنى أنه يفتقد لوحدة النص والموضوع، فالفيلم عبارة عن مشاهد لا تمت إلى بعضها بصلة، ركز فيها على الحوار المثير، بهدف إثارة غريزة المتلقي والمشاهد. وشخصيا أنا مع قرار منع عرض الفيلم، لأنه فيلم لا يتطرق إلى ظاهرة الدعارة، أو البغاء، من وجهة نظر فنية ترمي إلى طرح الأسباب والمسببات واقتراح حلول اجتماعية، بل يكرس وضعا معاشا بطريقة فجة ويسيئ إلى الذوق العام ويفسده. أما عن دور الممثلين عبد الله ديدان وأمين الناجي، فللأسف خسر هذان الفنانان أكثر مما ربحاه بمشاركتهما في فيلم "الزين اللي فيك".(أستاذ)نحن ضد مصادرة الإبداع أولا يجب التأكيد على أن قرار الحكومة بمنع الفيلم سبقته حملة مسعورة بمختلف المواقع الاجتماعية والمنتديات على الانترنيت، وهي الحملة المركزة التي يبدو أنها كانت منظمة واستهدفت التشهير بالفيلم وبالمشاركين فيه، وقامت بتوجيه النقاش حول الفيلم نحو زوايا محددة لا ترتبط بالمقاربة النقدية الجادة، وهيأت المناخ العام لاستصدار قرار الحكومة، التي يعلم الجميع أنها تتحكم في جيش يروج المعلومة بهذه المواقع ويسهر على توجيهها.هذا ولم يعد من المقبول أن تمارس الحكومة قرارات من دون الارتكاز على مسوغات قانونية، ودون الاستناد على حكم قضائي يمكنها من منع أي منتوج إبداعي كيفما كانت طبيعته، فالقضاء وحده من له حق المنع في مثل هذه الحالات، وكان حريا بالحكومة أن تلجأ إليه. نحن لا نريد أن نقف ضد الإبداع وحرية التعبير ونضعه في قفص الاتهام، كما لا نريد لمحاكمنا أن تتحول الى محاكم تفتيش، تسلط على من يخالف معتقداتنا، ونعتقل حرية الإبداع التي تجنح دوما نحو الانزياح عن الجاهز، وتخلخل الثوابت وتسائل المعتاد. (ناشط حقوقي)جمعها: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) الفيلم فيه ازدراء خطير للقيم منذ أن تم تسريب مقاطع من الفيلم السينمائي "الزين للي فيك" للمخرج نبيل عيوش، وهو يثير ضجة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، لنسمع بعدها بأن الحكومة المغربية بادرت إلى اتخاذ قرار يقضي بمنع عرض الفيلم في صالات السينما بالمغرب. وفي رأيي الشخصي، أعتبر هذا القرار صائبا لأن الفيلم فيه ازدراء خطير للقيم الأخلاقية والعادات المغربية واعتداء صارخ على صورة المغرب.وبالنسبة إلي ما قيل من أن الفيلم يظهر واقع المجتمع المغربي، أو جانبا معيشا منه، فأنا أرى أنه بالعكس، هو يعطي صورة سيئة عن النساء المغربيات ليس من حيث الشكل، فقط بل من حيث المضمون ومن حيث الفكر الذي يحاول المخرج أن يروج له في فيلمه. (الرباط) الفيلم تضمن جرعة زائدة من الجرأة أضرت به بالنسبة إلي، فيلم "الزين للي فيك" لنبيل عيوش، هو فيلم مستواه هزيل ودون المستوى، ولا يمكن تصنيفه إلا ضمن لائحة الأفلام "الهابطة"، كان من الجيد أن تتخذ الحكومة قرار منع عرضه. أعتقد أنه كان بإمكان نبيل عيوش أن يصنع أفلاما تعالج العديد من المواضيع دون أن يخدش حياء المشاهد، "بحال للي كايديرو الناس للي واعيين ومثقفين"، تتضمن إيحاءات بدون قول مثل ذلك الكلام الساقط الذي تضمنته المقاطع المسربة، هذا النوع من الكلام موجود، ومعروف من قبل الجميع، "لكن حشومة داكشي ماكايتقالش"، لأن المجتمع المغربي له خصوصيته. نبيل عيوش سبق أن أخرج أفلاما عالج فيها بعض المواضيع حتى وإن كانت طريقة المعالجة جريئة، إلا أنها لم تصل إلى هذا المستوى، في هذا الفيلم، أعتقد أن جرعة الجرأة كانت زائدة وأضرت به في نهاية المطاف. (سلا) منع الفيلم سبة أنا مبدئيا ضد منع إبداع فني أيا كان نوعه، سواء كان كتابا، أو فيلما، أو أغنية وما إلى ذلك، فمبدئيا فكرة المنع لا أؤمن بها أساسا.وبالنسبة إلي فيلم "الزين للي فيك" لنبيل عيوش، أعتقد، أن هذه الضجة المحدثة منذ ظهور بعض مشاهده، إن كانت أظهرت شيئا فهي أظهرت فشل المعارضين والمناهضين له، لأنهم حاولوا ممارسة نوع من الوصاية، ليكون في نهاية المطاف قرار المنع، سبة، كما لو أن المغاربة أشخاص غير ناضجين، وغير قادرين على اتخاذ القرار والتميز والاختيار. أرى أنه كان من الممكن اتخاذ عدد من الإجراءات والاحتياطات، دون اللجوء إلى قرار المنع من العرض في السينما، مثلا منع الأشخاص دون سن 18 سنة من ولوج صالات السينما التي تعرضه. الأمر المخيف، في نظري في قرار المنع، هو أن الأخير لن يتوقف مع الفيلم، بل، إننا غدا أو بعد غد سنجد أنفسنا كلما اختلفنا حول شيء، أمام خيار وحيد هو رفع المنع ضده.وحتى الأحزاب التي انخرطت في حملة الرفض ومهاجمة الفيلم ومخرجه، هي أحزاب تقليدية محافظة، أتحدث عن العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، اللذين حاولا الاستفادة من الخطاب الأخلاقي لكسب أصوات ناخبين، أعتقد أن هذا النوع من الخطاب لم يعد يؤثر فيهم. أما الذين يقولون إن الفيلم يسيء إلى صورة المغرب، عليهم أن يعلموا أن هناك تقارير دولية حول الدعارة، تجعل المغرب مصنفا في رتب متقدمة في مثل هذه الممارسات التي هي معروفة من قبل الجميع، والفيلم لن يعرف بوجودها، بل إن المنع هو الذي يسيء إلى صورة المغرب. (الرباط) المشاهد المسربة أقل بكثير من الواقع شخصيا أرى أن قرار منع فيلم "الزين للي فيك" من العرض في قاعات السينما المغربية، ليس بالقرار الصائب. وفي نظري، الحكومة تحتاج إلى سنوات ضوئية حتى تفهم معنى السينما والإبداع. وبالنسبة إلي قرار منع عرض الفيلم هو تضييق على حرية التعبير.من جهة أخرى، المشاهد أو مقاطع الفيلم التي تم تسريبها أقل بكثير من المشاهد الواقعية، التي يعلم الجميع أنها موجودة فعلا وعبارة عن معيش يومي، "كولشي كيشوفها ليل نهار"، وبالتالي الأصوات المعارضة والمستنكرة لما جاء في الفيم تعكس شكلا آخر من النفاق الذي يعيشه المغاربة، فبدل أن يعملوا على " حتى حاجة ما فيه زينة" فيلم "الزين لي فيك" لمخرجه نبيل عيوش، والذي تضمن مشاهد مخلة بالحياء، وكلمات نابية، ومشهد رقص ماجن يحمل إيحاءات جنسية واضحة يستهدف منظومة القيم والأخلاق ببلادنا، ويضرب الهوية الوطنية. فلهذا لا يمكن أن ننخرط في مؤامرة الصمت، فالمقاطع المسربة لهذا العمل السينمائي يستهدف أخلاقنا جميعا، كما أننا لن نقبل بعمل يضرب هوية المغاربة ودينهم.أحمل المسؤولية للحكومة، ولوزارة الاتصال التي يعمل تحت وصايتها المركز السينمائي المغربي، المؤسسة التي رخصت للفيلم بالتصوير، فكيف يسمح لفيلم من هذا النوع أن يصور المغرب على أنه بلد دعارة وفجور وشذوذ، في حين أن المغرب بلد العلماء وحفظة القرآن وقرائه والصالحين والزهاد. لقد أصيب المغاربة عامة وسكان مراكش خاصة في مشاعرهم. أصبنا في كرامتنا وفي نخوتنا وفي كبريائنا، كيف يسمح نبيل عيوش لنفسه أن يختزل مغرب الأمجاد والعلم والجهاد والفتوحات، بلد الشرفاء الأماجد في لقطات ماجنة وحياة من هذا النوع. هذا الفيلم أساء إلى المغرب عموما وإلى مراكش خصوصا، مدينة العلم والعلماء، مراكش جامع ابن يوسف، مراكش سبعة رجال. مراكش التي تجمع الآلاف من حفظة كتاب الله، مدينة الجهاد. مدينة الفتح والفتوحات. مراكش مدينة المناضلات والمناضلين . وشخصيا أعتبر أن هذا الفيلم تآمر على هوية الشعب المغربيفالمرأة المغربية أرقى بكثير من أن تجسد في تلك الأدوار، فهي المرأة التي تكافح يوميا من أجل تأكيد أدوارها الهامة في المجتمع فهي الأم والأخت والبنت، فالسينما يجب أن تعالج قضايا المجتمع، وليس المبالغة في بعض الظواهر الموجودة. (أستاذ جامعي وعضو المجلس الجماعي لمراكش) استقاها محمد السريدي (مراكش) مواجهة واقعهم، مهما بلغت درجة قتامته ومرارته، حتى يتم تجاوزه، يفضلون الإنكار والتنصل من وجوده أصلا، "ينكروه ويقولوا معندناش هادشي". (تمارة)

ميكروطروطوار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب البلاغات تستعر بين الرجاء والوكرة

الناجي: لن أتكلم "حتى تبرد القضية"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات