الفاسي: التعديل الحكومي غير وارد

اجتماع مرتقب بين قيادتي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي بشأن الإصلاحات الدستورية خرج عباس الفاسي، أمين عام حزب الاستقلال والوزير الأول، عن صمته، وفند أي احتمال لتعديل حكومي في الظرفية الحالية.وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن الفاسي، شدد، خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية للحزب مساء أول أمس (الأربعاء)، على أن التعديل الحكومي غير وارد، وأن لا أساس له من الصحة.واستفاض الفاسي في التدقيق في ما أسماه "إشاعة التعديل الحكومي"، متسائلا عن الجهة أو الجهات التي تقف وراء الترويج لهذا الأمر الذي في نظره "غير وارد تماما، لا على مستوى الوزارة الأولى أو على صعيد باقي الوزارات أو القطاعات". كما استغرب الفاسي لتأويلات عودته من قطر، والتحاقه بمراكش، وقال لأعضاء اللجنة التنفيذية، إن الأمر ارتبط بضرورة وجوده لحل مشكل حاملي الشهادات العليا المعطلين المرابطين في العاصمة، خصوصا أن الحكومة سبق لها أن اقترحت مهلة لتصفية هذا الملف، شريطة أن توقف مجموعات العاطلين الاحتجاجات في الشارع، فكان من الضروري العمل على إيجاد حل عاجل لهذا الملف، درءا لوقوع مفاجآت.كما ذكر الفاسي أعضاء اللجنة التنفيذية بأن عودته من قطر والتحاقه على الفور بمراكش كانت من أجل مشاركته في مراسيم التوقيع على اتفاقية. وخلال العرض المفصل الذي قدمه، استبعد الفاسي أي تعديل حكومي في الوقت الراهن، مشيرا إلى الفترة التي تفصل البلاد عن الانتخابات التشريعية، وأن ما راج مجرد إشاعة، ما جعل أعضاء اللجنة التنفيذية، وعلى رأسهم الوزراء ومديرو ومستشارو الدواوين يتنفسون الصعداء، بفضل طمأنتهم من قبل أمينهم العام. وكشفت مصادر "الصباح" أن جزءا من تدخل الفاسي، انصب على ما جاء في البيان الأخير للمجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إذ لمح الفاسي إلى أن حزبه غير مستعد للخروج من الحكومة، رافضا بذلك الضغط الذي بدأ يمارسه بعض قياديي حزب الوردة على الاستقلاليين من أجل حملهم على اتخاذ خطوة الانسحاب. كما أسر الفاسي لأعضاء اللجنة التنفيذية بأن لقاء مصغرا سيجمع قيادة الحزبين، في إطار لجينة يرأسها الفاسي والراضي إلى جانب ثلاثة أعضاء عن كل حزب، لتدارس موقف الحزبين أولا من الانسحاب الحكومي، ومن إعداد وثيقة مشتركة ستعرض على أنظار الملك بشأن الإصلاحات الدستورية، في إطار حوار مفتوح مع حلفاء الاتحاد الاشتراكي.وكشفت مصادر "الصباح" أن تدخلات جل أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أجمعت على أنه لا يمكن قبول الضغط الذي يمارسه الاتحاديون، إذ صعد البعض لهجتهم، معتبرين أن حزب الاستقلال "كان سباقا في طرح موضوع الإصلاحات الدستورية، وأن النقاش داخل الحزب يسير في اتجاه وضع خطة الطريق لهذه الإصلاحات بتوافق مع الملك وليس تحت الضغط". وعرج المتدخلون على احتجاجات 20 فبراير والمطالب التي رفعت، ووصفوها بالمشروعة، لكنها تحتاج إلى "ثقافة الاحتجاج". إلى ذلك، قررت اللجنة التنفيذية إحالة الملتمس الذي رفعه مستشارون استقلاليون من مدينة سلا حول طرد عمر السنتيسي، شقيق عمدة سلا السابق، من صفوف الحزب، على أنظار لجنة التنظيم قصد البت فيه. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الملتمس خلق حرجا، وتعذرت على اللجنة معالجة الموضوع ل"حساسيته"، بل هناك من تحدث عن "حيرة" في التعامل مع ملتمس طرد عمر السنتيسي، شقيق إدريس السنتيسي، صهر عباس الفاسي. نادية البوكيلي

الفاسي: التعديل الحكومي غير وارد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة المتورطين في فضيحة النجاة بالبيضاء

بازين: برلماني بالداخلة هددني بالقتل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات