احتـراق حافلـة للركـاب بالمحمديـة

الحادثة لم تسجل أي ضحايا وأعادت إلى الأذهان فاجعة ״طانطان״ كادت الأقدار أن تعيد إلى الأذهان، زوال أول أمس (الأربعاء)، فاجعة احتراق حافلة طانطان التي أودت بحياة عشرات الضحايا الشهر الماضي، بعد أن شبت النيران في حافلة لنقل المسافرين قادمة من الرباط ومتوجهة إلى بني ملال، على الطريق السيار الرباط الدار البيضاء، بمحور بوزنيقة المحمدية، وبالضبط بدوار مكزاز بجماعة المنصورية. الحادثة التي وقعت في حدود الساعة الثالثة من زوال أول أمس (الأربعاء) لم تسفر عن ضحايا، لكنها خلفت موجة هلع وخوف بين صفوف الركاب الذين حاولوا النجاة بأنفسهم. وعلمت «الصباح»، من شهود عيان، أن ركاب الحافلة البالغ عددهم 49، كان لهم الفضل الكبير، في إنقاذ أنفسهم، بعدما بادروا إلى الصراخ من أجل تنبيه السائق نتيجة وجود روائح منبعثة من الجهة الخلفية للحافلة. وأضافت مصادر «الصباح» أنه بعد ثوان من تنبيه الركاب للسائق، انبعثت أدخنة كثيفة داخل الحافلة، دفعت السائق إلى إيقافها على جانب الطريق، قبل أن يظهر شجاعة كبيرة بعدما قام بالإسراع بفتح الأبواب ومساعدة جل الركاب على النزول من الحافلة.وأضافت المصادر أن سائق الحافلة، حاول بوسائله احتواء الحريق الذي انتشر بسرعة في كل أجزائها وحولها إلى هيكل متفحم. وهرعت إلى المكان مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية درك بوزنيقة والسلطات المحلية، بالإضافة إلى رجال الوقاية المدنية التي حاولت إخماد الحريق لكن دون جدوى. فيما عملت العناصر الدركية على تنظيم حركة السير بعدما تسببت الحادثة في إرباك حركة السير لساعات، بعدما اصطفت معه السيارات والشاحنات والحافلات على شكل طوابير طويلة، خصوصا لعدم وجود أي بدال على المحور المذكور إلى حدود المحمدية، الأمر الذي فرض على رجال الدرك الملكي بذل مجهودات كبير ة لتسهيل عملية المرور واحتواء الوضع وفك الحصار الذي ضرب حركة السير بالطريق السيار، قبل أن تقوم عناصر الدرك بإحضار شاحنة كبيرة قامت بقطر الحافلة المحترقة إلى مستودع الآليات بجماعة المنصورية التي وقعت الحادثة بنفوذها الترابي. هذا وتم فتح تحقيق في الموضوع من أجل معرفة الأسباب الحقيقة للحادث، التي تشير مصادرنا إلى أنها ناجمة عن تماس كهربائي بمحرك الحافلة.كمال الشمسي (ابن سليمان)

احتـراق حافلـة للركـاب بالمحمديـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولات بيع سيارة بوثائق مزورة

علاقتي بـ "الكاك" أسمى من العقود

مقالات ذات صلة