أوزين… وزير جرفته “كراطة” ملعب الرباط

الاختلالات القانونية لدى الجامعات مع الوزارة أغضبت الاتحادات الدولية دفع محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة السابق، ثمن مجموعة من القرارات والأخطاء، التي ستبقى موشومة في تاريخ الرياضة المغربية، أشهرها ما أصبح يعرف بفضيحة ملعب مولاي عبد الله بالرباط.وكانت فضيحة ملعب مولاي عبد الله بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد أن تبين وجود اختلالات في مشروع إصلاح ملعب مولاي عبد الله، الذي كلف 22 مليار سنتيم، بعد أن تضررت أرضية الملعب بالأمطار بسبب عيوب نظام تصريف المياه، ما دفع العاملين بالملعب إلى استعمال "كراطة" لتجفيف الأرضية، في منظر تناقلته مختلف القنوات العالمية لتزامنه مع مباراة في كأس العالم للأندية، لتنقل المنافسة مباشرة بعد تلك الفضيحة إلى ملعب مراكش.وصدرت أوامر بفتح تحقيق في الموضوع، خلص إلى تجميد أنشطة أوزين، ثم إعفاءه نهائيا في سابع يناير الماضي، وتكليف امحند العنصر بتدبير شؤون الوزارة بالنيابة، في انتظار تعيين وزير جديد.وإضافة إلى فضيحة الملعب، سقطت وزارة أوزين في مجموعة من الأخطاء القاتلة الأخرى، في مقدمتها إلزام الجامعات الرياضية بتطبيق قانون التربية البدنية والرياضة 30-09 قبل صدور كافة نصوصه التنظيمية، كما ينص على ذلك الفصل 118 من القانون نفسه.وأدى هذا الوضع إلى مجموعة من الاختلالات القانونية لدى الجامعات، التي دخلت في صراع مع الوزارة، نجم عنه تشكيل لجان مؤقتة، الأمر الذي أغضب الاتحادات الدولية، إلى درجة تجميد أنشطة جامعة كرة السلة، وإلغاء الجمع العام لجامعة كرة القدم.ففي كرة السلة، شكل قرار الاتحاد الدولي القاضي بتجميد عضوية الجامعة وحرمان أعضائها ووفودها من المشاركة في التظاهرات الدولية والقارية، أكبر خطأ ارتكبه أوزين، بعد قيامه بحل الجهاز الجامعي وتشكيل لجنة مؤقتة.ورغم التحذيرات من اتخاذ الوزير قرار حل الجامعة وتعيين لجنة مؤقتة، بحكم مخالفته للأنظمة الأساسية للاتحاد الدولي، إلا أنه كان مصرا على اتخاذه القرار، الذي تبين في ما بعد أنه يحمل عيوبا كثيرة، أبرزها أنه أمر بتشكيل لجنة مؤقتة، قبل حل الجامعة، طبقا لمقتضيات الفصل 31 من قانون التربية البدنية والرياضة 30-09، الذي استند عليه في حل الجامعة.وفي كرة القدم، ضيعت الجامعة وقتا طويلا من أجل تسوية صراعاتها، بعد إلغاء الجمع العام من قبل الاتحاد الدولي، الذي أمر بمراجعة النظام الأساسي ونظام الترشح، قبل عقد جمع عام ثان، أسفر عن تنصيب فوزي لقجع رئيسا للجامعة، بموجب نظام أساسي لمرحلة انتقالية.وتفاديا للمصير نفسه، قامت الجامعة الملكية المغربية لرياضة السيارات بتوجيه ضربة استباقية لأوزين، بعد أن وجهت رسالة إلى الاتحاد الدولي لإطلاعه بالمشاكل التي تعانيها بسبب تدخل القطاع الوصي، مؤكدة أنها عقدت جمعها العام الاستثنائي والانتخابي في ظروف قانونية وديمقراطية، بعد أن طالب أزيد من ثلثي الأندية بعقد جمع عام استثنائي.وتسلم محمد أوزين، الوزير الحركي، حقيبة وزارة الشباب والرياضة، في يناير 2013، خلفا لمنصف بلخياط، بعد أن كان كاتبا للدولة لدى وزير الخارجية والتعاون منذ 2009.عبد الإله المتقي

أوزين… وزير جرفته “كراطة” ملعب الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقاول استعان بصديقه لتوريط زوجته في الخيانة

ـ 3 أسئلة

مقالات ذات صلة