رئيس بلدية وجدة دعا الحكومة إلى استقطاب مستثمرين كبار إلى المنطقة الشرقية دعا عمر حجيرة، رئيس بلدية وجدة حكام الجزائر إلى اتخاذ مبادرات جريئة، باسم الجوار والأخوة والإسلام، وإيقاف تصدير الحبوب المهلوسة "القرقوبي" إلى المغرب.واعترف حجيرة، الذي حل ضيفا صباح أمس (الثلاثاء) على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، مرفوقا ببعض قادة الاستقلال ورؤساء بلديات، أن ملف تهريب الأسلحة و"القرقوبي" من الجزائر إلى المغرب يعرف مدا وجزرا. وأعلن القيادي الاستقلالي أن نسبة 95 في المائة من الحبوب المهلوسة التي تغزو السوق المغربية، مهربة من الجزائر التي لا تصدر للمغرب إلا الكوارث. وأشاد حجيرة بالمشاريع الضخمة التي أطلقها جلالة الملك بالمنطقة الشرقية، وتحديدا وجدة، مؤكدا في الوقت نفسه، أن المنطقة الشرقية لا يمكن لها أن تعيش فقط على "اقتصاد التهريب". وقال "يجب الإقرار بأن المشاريع الكبرى التي أشرف عليها الملك لفائدة وجدة والمنطقة الشرقية، تأتي لتجيب على أن اقتصاد المنطقة لا يجب أن ينبني فقط على فتح الحدود مع الجارة الجزائر، التي ستحصل طال الزمن أم قصر. ودعا حجيرة الذي أشاد بعلاقته وبالعمل الذي يقوم به الوالي محمد مهيدية لفائدة الجهة الشرقية، رئيس الحكومة وباقي أعضاء حكومته إلى استقطاب مستثمرين كبار من أجل الاستثمار في المنطقة التي أضحت تتوفر على بنيات تحتية مهمة، وعلى الظروف التي تساعد على الاستثمار. وقال "لا يعقل أن تصرف الدولة الملايير من الدراهم في مشروع مخطط تنمية وجدة الكبرى، دون أن توازي ذلك استثمارات في مستوى ما أنجز في المنطقة". وأوضح قائلا إن "المستثمرين الكبار لا يمكن للوالي، أو رئيس جماعة أن يستقطبهم إلى وجدة، بل الحكومة من عليها تحمل ذلك، تماما كما حدث في طنجة ومدن أخرى". ونفى حجيرة جوابا عن سؤال"الصباح" أن يكون الوالي مهيدية يعرقل المشاريع الاستثمارية من صنف المتوسطة، أو الصغيرة، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقة التي تجمعه مع مؤسسة الوالي، وهي علاقة قال إنها يسودها الاحترام المتبادل، وحتى عندما نختلف في قضية ما، فإن الاختلاف لا "يفسد للود قضية". وزاد "عندما يكون الانسجام بين الوالي والرئيس، تكون النتائج إيجابية، والمهم ليس من سيظهر في الواجهة، بل الأهم أن تظهر نتائج العمل". وقال حجيرة إن "الأغلبية في مجلس وجدة، انتصرت على المعارضة بقيادة "بيجيدي" بالنزول إلى الميدان، وبإنجاز المشاريع"، رافضا أن يظل المجلس الذي يرأسه سجينا في زنزانة البوليميك والجدل العميق والهضرة الخاوية لبعض المعارضين". وأضاف قوله "لا يمكن غدا أن نقول لجلالة الملك عندما يزور المنطقة الشرقية للاطلاع إلى أين وصلت الأشغال والمشاريع في وجدة الكبرى، إننا كنا نتجادل، وكنا منخرطين في تصريحات وتصريحات مضادة مع عبدالعزيز أفتاتي". وكشف حجيرة أن خبرة دولية أنجزت، بينت أن ما استدعي إثره للمثول أمام قاضي التحقيق في محاكم جرائم الأموال التي دعا إلى استبدالها بالمحاكم المالية، تم بطريقة قانونية، وأن التأخير الحاصل في الجواب على ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات، كان سببه عدم اشتغال الإدارة المغربية الذي تزامن مع إضراب الموظفين. وعبر حجيرة عن اعتزازه بالتوجه إلى القضاء وبربط المسؤولية بالمحاسبة، لكن المحاسبة المعقولة، قبل أن يؤكد أن الفترة التي دون فيها قضاة المجلس الأعلى للحسابات ملاحظاتهم، لم تتعد شهرين عن تحمله مسؤولية رئاسة الجماعة الحضرية لوجدة. ودعا إلى تغيير الصورة النمطية عن رؤساء المجالس، واعتبارهم في المخيل الشعبي "مجموعة تاع الشفارة". كما ناشد النخبة المغربية إلى الكف عن "العزوف عن الترشح"، حيث المغرب أصبح لا يعاني فقط بسبب العزوف عن التصويت، بل أصبح يعاني العزوف عن الترشح أيضا. وقال حجيرة إن "الزيارات المتوالية للملك، وتخصيص ميزانية ضخمة، هي التي أخرجت المنطقة من التهميش، وتحولت إلى نموذج تنموي ناجح وطنيا، بعدما كانت تعاني التهميش والتخلف".عبدالله الكوزي
