أدانت المحكمة الابتدائية بأكادير، أخيرا، حارس سيارات بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 500 درهما ، وبإتلاف طابع مزيف ومصادرة مداد، بعد متابعته من طرف النيابة العامة من أجل جنح تزوير خاتم واستعماله والنصب . وأفاد مصدر «الصباح» أن المتهم يعمل حارسا للسيارات بجوار الحي الإداري بأكادير، هذا الحي الذي يعج بشكل يومي ومنذ عدة سنوات بالسماسرة وبأشخاص يعرضون أنفسهم للوساطة في قضاء أغراض إدارية بمجموعة من الإدارات وخاصة إدارة التسجيل والتمبر والمحافظة العقارية وغيرها، وللعديد من هؤلاء الأشخاص سوابق في النصب والاحتيال والتزوير قضوا إثرها عقوبات حبسية، بل إن ملفات بعضهم ما تزال معروضة على المحاكم، ولم يكن إذن ما تورط فيه المتهم غريبا عن محيط هذا الحي حسب المصدر ذاته، الذي أفاد أيضا أن الظنين أمام الضائقة المالية التي يعيشها وقلة الأجر الذي يحصل عليه مقابل عمله حارسا، فكر في أن ينصب ويحتال على المترددين على إدارة التسجيل والتمبر.وأفاد مصدر «الصباح»، أن المتهم عمل على حك قطعة نقدية من فئة خمسة سنتيمات حتى أصبح حجمها يساوي حجم الطابع المستعمل من قبل إدارة تسجيل السيارات الذي تؤشر به على بطاقة الفحص الخاص بسائقي سيارات الأجرة ، ويعرض على سائقي سيارات الأجرة مساعدتهم على قضاء أغراضهم بالإدارة دون انتظار دورهم مقابل مبلغ 150 درهما، وحين يأخذ ملف الفحص لدى السائق يوهمه بدخول الإدارة، لكنه لا يتجاوز أحد أبوابها وينزوي في أحد الأركان وبسرعة يخرج من جيبه مدادا يضع عليه القطعة النقدية ويضعها في المكان الخاص بطابع الإدارة المذكورة، وبعد أن توفق في سبع عمليات، سقط في فخ الشرطة خلال العملية الثامنة بعد الترصد له وضبط متلبسا بتزوير ملفين آخرين، ليتم حجز القطعة النقدية منه، والبطاقة الوطنية لأحد الضحايا ومداد أزرق.عبد الواحد رشيد (أكادير)