الفيلم الأمريكي يحكي عن جرائم "داعش" حل فريق سينمائي أمريكي، نهاية الأسبوع الماضي بفاس، لدراسة مدى صلاحية بعض المواقع والأحياء الشعبية لتصوير مشاهد من شريط سينمائي يتحدث عن مشكل التسلح والحروب، كان منتظرا تصويره بمدينة عمان بالأردن، قبل اختيار المغرب بديلا خاصة بعد تعرض طيار أردني إلى عملية ذبح على أيدي مقاتلي تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش).وعلم من مصدر مطلع أن الفريق المكون من أمريكيين ومغربيين زار عدة مواقع بالمدينة القديمة والجديدة وأحياء تابعة إلى مقاطعة المرينيين، وراقه حي عوينات الحجاج الشبيه بمواقع في مدينة كابول التي تدور فيها أحداث الفيلم، مؤكدا اقتناع الفريق بالمؤهلات المتوفرة بالمدينة مقارنة مع مدن زارها، أو ستزورها، خاصة مدن الدار البيضاء والرباط ومكناس. وأوضح أن الفريق المكون من مدير الإنتاج خليل اللكماني والمدير الفني ويليام ميكائيل برزيسكي والمشرفين العامين مارك جياكالون ومحمد بن حمامان، زار مواقع أخرى بالبيضاء، في انتظار ما سيسفر عنه رأيه واختيار المدينة التي سيتم تصوير الفيلم فيها كاملا أو جزئيا، ما يرتبط بدرجة مطابقتها مع العاصمة الأردنية وبعض المدن في أفغانستان التي تحتضن أحداثه المتواترة. ورخص المركز السينمائي المغربي، إلى شركة "سكوب للإنتاج" الأمريكية، بمعاينة كل المواقع المرشحة لتصوير مشاهد هذا العمل السينمائي، في المدن الأربع المذكورة، على أن يتم تصوير الفيلم الذي يحمل عنوان "السلاح والمقاتلين"، طيلة 67 يوما إلى 6 يونيو المقبل، بتنسيق مع شركة "زاك للإنتاج" الموجود مقرها بمراكش. ويتحدث الفيلم السينمائي الطويل "السلاح والمقاتلين"، عن شابين أمريكيين من ولاية فلوريدا، أصبحا بقدرة قادر ومنذ يناير 2007 تاجري أسلحة بموجب اتفاقية بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لتسليح فصائل في أفغانستان، قبل انقلاب الإدارة الأمريكية ضدهما بعد اكتشاف تلاعبهما في جودة تلك الأسلحة رغبة منهما في الربح الوافر ودون تقدير عواقب ذلك على مسارهما. الشابان صدرا آلاف الأسلحة ناقصة الجودة إلى كابول، إلى أن نفذا أكثر من 85 عملية حيث انتبهت الإدارة الأمريكية إلى تلاعبهما في الصفقات المذكورة، قبل اعتقالهما من داخل مكتبهما بميامي ومحاكمتهما، ما ينقله الفيلم الذي تفوق مدته ساعة ونصف ساعة، في مشاهد كان منتظرا أن تصور بعمان قبل تغيير ذلك واختيار المغرب، لما عرفته المنطقة من قلاقل.حميد الأبيض (فاس)