تفكيك شبكة لتزوير وثائق “الفيزا” بفاس

اعتقلت مصالح الأمن بفاس، مدير مدرسة لتكوين الممرضين بالمدينة، عمره 56 سنة، على خلفية تفكيك شبكة تزوير وثائق تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي (فيزا شنغن)، إثر معلومات استخباراتية توصلت بها وتفيد بزورية وثائق مدلى بها من قبل طالب تأشيرة، عمره 34 سنة، قبل الترصد له واعتقاله متلبسا بباب وكالة تسليم التأشيرة المعتمدة من قبل القنصلية الفرنسية. ووضع المتهم وزوجته «خ. ب» (52 سنة) وطالب التأشيرة، رهن الحراسة النظرية قبل الاستماع إليهم في محضر قانوني وإحالتهم صباح الأربعاء الماضي على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس، التي تابعت الأول بجنح «صنع وثائق وشهادات تتضمن وقائع غير صحيحة والتزوير»، فيما توبع الثالث بتهم «استعمال شهادات ووثائق مزورة عن علم والعنف وإلحاق خسائر بملك الغير». ووجهت إلى الزوجة (ربة بيت)، تهمة المشاركة في التزوير، قبل إحالتهم زوال اليوم نفسه على أول جلسة لمحاكمتهم بالقاعة الثانية، قبل تأجيل النظر في ملفهم الجنحي التلبسي، لتمكينهم من إعداد دفاعهم، للاستماع إليهم، فيما لم تستبعد المصادر احتمال استدعاء ضحايا عثر على وثائق مزورة تخصهم أثناء تفتيش المصالح الأمنية، منزل مدير مدرسة تكوين الممرضين. وتعود وقائع هذه القضية إلى زوال الاثنين الماضي لما حاصرت عناصر الشرطة القضائية التي راقبت وكالة تسليم التأشيرة بملعب الخيل المعتمدة قبل أسابيع قليلة للاضطلاع بمهمة دراسة ملفات طالبي الفيزا الفرنسية، (حاصرت) الشاب بعد حضوره لتسلم التأشيرة التي كان أودع طلبا بشأنها قبل ساعات قليلة من ذلك، قبل إيقافه واقتياده إلى ولاية أمن فاس للتحقيق معه حول الوثائق المزورة. وقالت المصادر إن المتهم أبدى عنفا في مواجهة العناصر الأمنية وألحق خسائر بملك الغير، مشيرة إلى أن تعميق البحث معه انتهى باعترافه التلقائي بالجهة التي سهلت عملية تزوير الوثائق التي أدلى بها للحصول على التأشيرة، إذ كانت مفاجأة المحققين كبيرة باكتشاف تورط مدير المدرسة المذكورة، الذي أمرت النيابة العامة بإخضاع منزله بحي طارق، إلى التفتيش الضروري. ومكنت المداهمة التي تمت مساء الاثنين، من حجز حاسوبين ونماذج من وثائق مزورة تخص شبابا مرشحين لزيارة فرنسا، لم تحدد المصادر عددهم، ومبلغ مالي قدره مليونا سنتيم نقدا، إذ اتضح من خلال الأبحاث تورط المتهم الرئيسي وزوجته في استقطاب الراغبين في الحصول على تأشيرة شنغن مقابل مبالغ مالية متفاوتة تصل إلى 70 ألف درهم، قبل انكشاف أمرهما. وأوضحت المصادر المذكورة، أن أفراد الشبكة التي لم تستبعد احتمال وجود عناصر أخرى بها، نسجوا خطة التزوير بالدقة اللازمة، وطيلة مراحل إعداد الوثائق الضرورية للحصول على التأشيرة، بعد حيازة جواز السفر والكشوفات البنكية وشهادة العمل ومستخرج من الوضعية خلال الأشهر الثلاثة للضمان الاجتماعي، وجذاذات الأداءات الشهرية وما يفيد الحجز بالفندق والحصول على بطاقة ركوب الطائرة. حميد الأبيض (فاس)

تفكيك شبكة لتزوير وثائق “الفيزا” بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برنامج أوربي لدعم سياسة إدماج المهاجرين

لا عيب في دبلجة الأعمال الأجنبية إلى المغربية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات