“بيجيدي” يشعل حرب الجهات

بنكيران يخطط للظفر بسوس ماسة درعة بتنسيق مع الاتحادي طارق القباج بدأت تتضح معالم صراع الأحزاب على رئاسة الجهات 12 التي ينتظر أن تنهي مسلسل الانتخابات المحلية المرتقب نهاية الصيف وبداية الخريف المقبل، إذ في الوقت الذي أحكمت فيها أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة السيطرة في الجهات التي ترأس مجالس مدنها الكبرى في الشمال والوسط، يعمل حزب رئيس الحكومة جاهدا على إنقاذ موسم حصاده الجهوي. وأوضحت مصادر مطلعة أن العدالة والتنمية شرع في التخطيط للظفر بجهة سوس ماسة درعة، وذلك بالتنسيق مع رئيس المجلس البلدي لأكادير الاتحادي طارق القباج، الذي وصف قيادة حزبه باعتماد منطق الثكنات العسكرية، وأسلوب الانقلاب بالإنزال، في إشارة إلى ما وقع خلال المؤتمر الإقليمي السادس للحزب بعمالة أكادير إدوتنان، الذي انتهى بتنحيته من رئاسة الكتابة الجهوية. وكشفت المصادر المذكورة وجود اتفاق مبدئي بين العدالة والتنمية وطارق القباج، يلتزم بموجبه حزب رئيس الحكومة بدعم ترشيح رئيس البلدية للمرة الثالثة، شريطة أن يتقدم القباج للانتخابات الجماعية بلائحة مستقلة، مسجلة أن المعني بالأمر تلقى تطمينات من قيادة «بيجيدي» للبقاء في منصبه لولاية جديدة من خلال الحفاظ على التحالف الحالي داخل المجلس البلدي لعاصمة جهة سوس ماسة درعة، على أن يلتزم هو بدعم مرشح الحزب لرئاسة الجهة. ولم تستبعد مصادر «الصباح» أن يكون الاتفاق المذكور قد تم بين الجانبين أسابيع قبل المؤتمر الجهوي للاتحاد الاشتراكي، مرجحة أن ذلك تم على هامش زيارة قام بها أعضاء من الجماعة الحضرية لتطوان يتقدمهم محمد إدعمار، رئيس المجلس، والبرلماني عن حزب رئيس الحكومة.وتميز الاجتماع المذكور بحضور أعلب أعضاء فريق التحالف بين الاتحاد الاشتراكي وحزب العدالة والتنمية بالمجلس البلدي لأكادير، والمكون في جانبه الاتحادي من الحسين اوقسو، ومصطفى الياسا، ومحند أكرنان، ومحمد اخدايش ومحمد حفيضي، والحسين تالوست، وجواد فرجي، ويونس رزوقي، بالإضافة إلى مستشاري «بيجيدي» إسماعيل شوكري، وصالح المالوكي، وسعيد السعدوني ومصطفى النكاشي، وربيعة السويسي.وكان القباج قد ذهب في التعبير عن حسرته على الوضعية التي آل إليها الاتحاد الاشتراكي، إلى حد القول بأن عددا من الاتحاديين أصبحوا يغارون من الديمقراطية الداخلية في الأحزاب التي كانوا يصفونها بالإدارية، موضحا أن ما وقع في المؤتمر يعد خسارة كبيرة للاتحاد، وللمدينة، بعد أن أصر لشكر على معاكسة تجربة سياسية ناجحة للحزب بشهادة السكان الذين خاب ظنهم في القيادة الحالية.كما ندد رئيس المجلس البلدي لأكادير بالطريقة، التي تم بها المؤتمر، موضحا أن العملية بدأت أسابيع قليلة قبل ذلك، عندما قرر المكتب السياسي للحزب حل جميع أجهزة الحزب بالمدينة، واستثناء المدينة من القاعدة المطبقة في جميع المناطق الأخرى، إذ تكون مهمة الإشراف على تنظيم المؤتمرات من اختصاص الكتابة الجهوية، متهما القيادة بإبعاد الاتحاديين الحقيقيين، من أجل إنزال أناس من خارج المدينة لتنفيذ «المسرحية».ياسين قُطيب

“بيجيدي” يشعل حرب الجهات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفارقة يواصلون احتلال شقق المهاجرين المغاربة

230 مؤسسة صحية آيلة للسقوط

مقالات ذات صلة