رسالة ريـاضـيـة: الرجاء

يبدو أن بعض مسؤولي الرجاء الرياضي وضعوا العربة أمام الحصان، في ما يتعلق بالعلاقة مع “مارسا ماروك”.
ففي الواقع، الخطوة الأولى التي يتعين على الرجاء القيام بها، تسوية وضعيته القانونية، من خلال عقد جمع عام لانتخاب مكتب مديري قانوني، ثم إنشاء شركة رياضية، وانتخاب ممثلي النادي في مجلس إدارتها، طبقا للقانون.
وخلال هذا الجمع، يمكن للمنخرطين أن يوافقوا على صيغة لبيع أسهم الجمعية في الشركة الرياضية، التي سيتم إنشاؤها، وباقي الأسهم التي يفترض فتحها أمام الخواص، وعلى الصيغة التي سيتم بها التعامل مع “مارسا ماروك”.
فعلى ما يبدو، ف”مارسا ماروك” تريد أن تضطلع بدور أكبر من الاحتضان، بل تريد أن تتولى الإشراف المباشر على النادي، من خلال الحصول على نسبة كبيرة من الأسهم في الشركة الرياضية.
وتتعارض هذه الصيغة، بغض النظر عن مردوديتها المحتملة، وفائدتها على النادي، مع مبدأ الاستقلالية، وصيانة هوية النادي، الذي يفترض أن يبقى ملكا لمنخرطيه وجمهوره، ومع النصوص القانونية المؤطرة للموضوع.
فهذه القوانين تنص على أن الأندية هي التي تنشئ الشركات الرياضية، لتسيير أنشطتها الاحترافية، وهي التي تنتخب ممثليها في مجلس إدارتها، وتوقع معها اتفاقية التفويض، لممارسة صلاحياتها.
ومن هذه الصلاحيات التعاقد مع محتضنين، مثل “مارسا ماروك” أو غيرها.
ف”مارسا ماروك” شركة وطنية اليوم، برأس مال وطني، وأغلبية أسهم مغربية، حتى لو كانت في ملك خواص، لكن لا أحد يدري ماذا سيحدث في المستقبل.
عبد الإله المتقي