قدم امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لائحة طويلة تضم العديد من الأسماء، يراهم مناسبين للاستوزار، لخلافة محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، الذي أعفي، لتحمله المسؤولية السياسية، عقب المشكل التقني الذي شاب ملعب مولاي عبد الله بالرباط.. ورفضت مصادر «الصباح» الكشف عن الأسماء المقترحة للاستوزار، تجنبا لحدوث ملاسنات أو مشاحنات، تقلق الأمين العام، الذي فوض له المجلس الوطني، والمكتب السياسي، التفاوض والتشاور مع رئيس الحكومة بشأن تعيين وزير مكان أوزين، أو إحداث تعديل حكومي جزئي، يشمل بعض الوزراء الذين ظهروا بشكل باهت، أو الوزير الذي تشير إليه الأصابع أنه غارق في علاقة غرامية قد تلهيه عن عمله الحكومي.وشددت المصادر على أن اللائحة تضم أسماء رجال ونساء، وهي التي توصل بها مكتب بنكيران، بمقر رئاسة الحكومة، قبل سفره إلى شرم الشيخ بمصر للمشاركة في القمة العربية، إذ تتطلب تحريات حول نهج السير الذاتية، وشخصية المرشحين، و»بروفايل» الذي يستطيع تحمل المسؤولية لقطاع حيوي يضم الشباب والرياضة، بمشاكلها المتشعبة، إذ أن الوزير أو الوزيرة الجديدة، مطلوب منه محاسبة المسؤولين على مستوى الإدارة الذين تسببوا في فضيحة ملعب مولاي عبد الله، بناء على تقارير الأبحاث المنجزة.وأضافت المصادر أن التحري سيهم أيضا الجانب الأمني، المتعلق بأداء المرشح لمنصب الوزير، والضريبة، ونظافة ذمته المالية، وخلو سجله العدلي من أي متابعة قضائية، أو وجوده في وضعية حالة التنافي المنصوص عليها في القانون التنظيمي لأشغال الحكومة.وكشفت المصادر أن بنكيران لم يرد بعد على العنصر بشأن الأشخاص الذين سيتم رفع أسمائهم إلى الملك محمد السادس، كي يقع الاختيار على من سيخلف أوزين، مضيفة أن حزب الحركة الشعبية، يعد بالأطر التي لا تحظى بالعناية ، وتشتغل بعيدا عن الأضواء، والفرقعات الإعلامية.من جهتهم، اتفق الأمناء العامون لأحزاب الأغلبية بعقد اجتماع وسط الأسبوع، للرد على الرسائل السياسية المشفرة لأحزاب المعارضة، التي تطعن في إمكانية إشراف الحكومة على الانتخابات، محملة إياها مسؤولية التعثر الحاصل في إحالة بعض القوانين، وحل المشاكل التقنية المتعلقة بكيفية انتخاب الغرف والمأجورين.وأوضحت المصادر أن الأغلبية الحكومية ستنقل مواقفها إلى اللجنة الحكومية، وستعبر عن رأيها إزاء الاتهامات التي رفعتها المعارضة في وجه عبد الإله بنكيران، وإقحامه الملك في معاركه الانتخابية.أ. أ