المغرب يقود الجيش العربي المشترك

إبعاد المشروع عن بؤر التوتر بالشرق الأوسط واحتمال غياب الجزائر وقطر وتونس كشفت مصادر دبلوماسية أن مهمة تنسيق الدراسات التقنية الممهدة لمشروع إحداث جيش عربي مشترك أسندت للمغرب، مرجحة أن تحتضن الرباط هيأة التنسيق وبعدها مقر الحلف العسكري العربي، على اعتبار أن الرياض وواشنطن تدفعان في اتجاه إبعاد المشروع عن بؤر التوتر بالشرق الأوسط. وأوضحت المصادر ذاتها أن النقاشات الأولية ستبدأ بعد شهر بين كل من المغرب ومصر والكويت، في أفق إنجاز تقرير بعد ثلاثة أشهر من ذلك.من جهتها، أفادت وكالة «أسوشييتد بريس» الأمريكية أن القوات العربية المشتركة ستبدأ بـ 40 ألف جندي، مع الاقتصار على القوات البحرية والجوية دون البرية، نظرا لصعوبة تجميع هذا النوع من السلاح، أو حتى إدخاله في المناورات الحربية المتوقعة.وينتظر أن تحتضن الرباط والقاهرة والكويت العاصمة، أواخر أبريل الجاري، أولى الجلسات التنسيقية بين المسؤولين العسكريين للدول الراغبة في الدخول إلى الحلف العسكري العربي، التي يرجح أن تغيب عنها الجزائر وتونس وقطر. وكشفت المصادر ذاتها أن قرار القمة العربية الأخيرة بإنشاء قوات مشتركة ليس ملزما، ولن تكون المشاركة فيها عامة، وأن عددا من الدول بدأت تبدي تحفظاتها عن المشروع كما هو الحال بالنسبة إلى العراق.وجاء في البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها مصر، نهاية الأسبوع الماضي، أن القادة يحتفظون بكافة الخيارات المتاحة بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة، تهدف «إلى مواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن أمننا ومستقبلنا المشترك وطموحات شعبنا». وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرب البدء في تشكيل فريق رفيع المستوى بإشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء «لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها»، كشفت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن القمة كلفت الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة للبدء في الخطوات الخاصة بتشكيل القوة المشتركة.كما نص البيان الذي صدر باسم «إعلان شرم الشيخ» على أن الحملة العسكرية التي تشارك فيها عشر دول ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن ستستمر إلى أن «تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم أسلحتها»، واصفا محاولات الحوثيين للاستيلاء على السلطة في اليمن بأنها «انقلاب».ودعا البيان المؤسسات الدينية الرسمية في الدول العربية إلى «تكثيف جهود التعاون في ما بينها نحو التصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تروج لها جماعات الإرهاب... والعمل على تطوير وتجديد الخطاب الديني بما يبرز قيم السماحة والرحمة وقبول الآخر ومواجهة التطرف الفكري والديني».ياسين قطيب

المغرب يقود الجيش العربي المشترك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يغرم بورزوق 20 مليونا تمهيدا لطرده

أزمة بين حصاد واليزمي بسبب المهاجرين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات