سقوط شبكة نصب بشركات وهمية

أسقطت شكايات عشرات الضحايا زعيم شبكة كان موضوع مذكرة بحث وطنية عدد (15.9.م. و.ش.ق.و) صادرة بتاريخ 8 يناير 2021، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التزوير واستعماله في محررات رسمية وعرفية وتجارية، قصد الاستيلاء على عقارات الغير والمشاركة والمساهمة وحالة العود والنصب وانتحال الصفة وإنشاء شركات وهمية.
ويمثل، اليوم (الأربعاء)، المتهم (ب. إ) أمام النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية عين السبع بالبيضاء، من أجل تهم النصب والاحتيال والتزوير والترامي على ملك الغير، موضوع الشكاية عدد 25.3101.2292، وينتظر أن يتم البت في أربع شكايات أخرى مقدمة ضد العقل المدبر لشبكة النصب بشيكات الغير المتمثلة في الشكاية عدد 23.3114.272 من أجل التزوير، والشكاية عدد 21.3101.29604 من أجل التزوير واستعماله، والشكاية عدد 24.3101.2559 من أجل التزوير، والشكاية عدد 22.3101.26445 من أجل التهديد بالقتل والسب والقذف.
ولم تنل الشكايات الكثيرة من العقل المدبر للشبكة (ب. إ) رغم أنها أسقطت في السابق أحد أعضائها (ع. أ) بـ 12 سنة سجنا، في حين أدين العقل المدبر بثلاث سنوات ألغيت في مرحلة الاستئناف وعدم نقض النيابة العامة.
ولا تتورع الشبكة المتحكم فيها من قبل (ب. إ)، العقل المدبر، في تزوير وإتلاف وثائق تبليغ أصحاب الحقوق المتعلقة بملفات قسمة والتهديد بالتصفية الجسدية والزج بهم في السجن والاستقواء بنفوذ مالي و”مليشيات بلطجة” ترابط في محيط الأراضي المستهدفة وقرب مكاتب المحافظة العقارية.
وتتلخص تفاصيل خطة السطو المعتمدة من قبل الشبكة المذكورة، في التلاعب بمساطر قسمة الأراضي، بدءا من التحكم في تعيين الملفات مرورا بعرقلة التبليغات للوصول إلى استصدار أحكام لصالح أعضائها، وإن تطلب الأمر تهريب ملفات واختفاءها في ظروف غامضة، كما هو الحال بالنسبة إلى ملف التبليغ عدد 17.6708.48085 وملف التبليغ عدد 21.9.1933.
وتمكنت الشبكة المذكورة من عرقلة المسار القضائي لشكاية مسجلة ضد عقلها المدبر، من قبيل الشكاية عدد 25.3114.28، التي تم وضعها في 12 مارس الماضي ولم تصل إلى مرحلة البحث إلى اليوم، والشكاية عدد 25.3101.7403، من أجل التزوير في وثائق إدارية ومحاضر.
وتلقى (ب.ق) تهديدات صريحة بالقتل تقدم إثرها بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات تحت عدد 25.3101.93 من أجل محاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد وإلحاق عاهة مستديمة وتكوين عصابة إجرامية وعدم التبليغ عن جريمة وإلحاق خسائر مادية في ملك الغير في مواجهة (ب. إ).
ويستغرب ضحايا الشبكة حفظ الشكايات الموجهة ضد عقلها المدبر، إذ تحولت واقعة محاولة قتل إلى سلاح في يده بحجة أنها شكاية كيدية قصد النيل من شرف المشتكي الذي تلقى تهديدا باستعمالها ضده من أجل مطالبته بالتعويض والحجز على ممتلكاته، رغم أن تحريات الدرك أكدت وجود اتصال هاتفي بين (ب.إ) ومراقب تنفيذ عملية التصفية، ليلة الأحد 27 أكتوبر 2024، في الساعة الواحدة صباحا، إضافة إلى وجود تناقضات في روايات المشتكى بهم.
ياسين قُطيب