هدم ستة منازل بمرتيل

حكم قضائي مستعجل قضى بفسخ عقود الكراء وإفراغها من أجل المصلحة العامة قامت السلطات المحلية بمرتيل، أخيرا، بهدم ستة منازل سياحية مطلة على البحر في ملكية الجماعة بشارع للاحسناء وسط المدينة، بعد استصدار حكم قضائي مستعجل يقضي بفسخ عقود الكراء وإفراغها من أجل المصلحة العامة.وعاينت «الصباح»جرافات الجماعة وهي تقوم بهدمها تحت مراقبة عدد من أعوان السلطة وبحضور عناصر القوات العمومية، التي حضرت إلى المكان من أجل حماية العمال المكلفين بالهدم، ولتفادي أي اصطدام بينهم وبين سكان هذه المنازل، الذين استسلموا للأمر الواقع وأخلوا مساكنهم دون أي احتجاج يذكر.وكانت الجماعة الحضرية لمرتيل، أصدرت قرارا يقضي بهدم ستة منازل بشارع للا حسناء، بعد استصدار حكم قضائي يقضي بفسخ عقود الكراء بناء على المنفعة العمومية، إذ قامت بإشعار مكتريها حتى يتمكنوا من إفراغها من جميع المحتويات.وكان سكان المنازل الستة، عبروا عن سخطهم وتعنتهم في تنفيذ قرار الإفراغ، الذي اعتبروه جائرا في حقهم، لأنهم كانوا يطالبون بتطبيق مسطرة نزع الملكية بدلا من فسخ العقود، حتى لا تضيع حقوقهم باسم المصلحة العامة، التي تقتضي في مثل هذه الحالة اللجوء إلى ما ينص عليه القانون، مؤكدين في الآن نفسه أنهم ليسوا ضد المصلحة العامة، ولا يرفضون عملية إعادة هيكلة الكورنيش القديم وتوسعة شارع للاحسناء.وحاولت السلطات المحلية منذ ثلاث سنوات فرض تصميم جديد للتهيئة ينص على هدم جميع المحلات والمباني الموجودة بالكورنيش القديم لمرتيل، إلا أن وقفات ومسيرات احتجاجية نظمت ضدا على المشروع، عجلت بتغييره لكن دون أن يتم التزام السلطات المحلية والجماعية، بعدم هدم بعض المنازل الفارغة وبعض المحلات الموجودة بمنطقة التهيئة الحضرية للمدينة.ويتخوف الكثير من المواطنين، خاصة مالكي منازل ومحلات تجارية وغيرها بالكورنيش القديم، أن تكون عملية الهدم تلك بداية لعمليات هدم أخرى قد تشملهم أيضا، وأن السلطات عمدت إلى استعمال أسلوب الهدم المجزأ، بهدف تفكيك وحدة السكان كما حدث من قبل.وسبق لملاك عدد من العقارات الممتدة بين مدخل كورنيش القديم المطل على شاطئ مرتيل، وفندق أمية، أن أسسوا إطارا للدفاع عن حقوقهم بعد علمهم بقرب استصدار المشروع الجديد الذي قد يترتب عنه هدم أزيد من 200 منزل، بما فيها فندق لم يمض على إحداثه أكثر من خمس سنوات.وكانت الجمعية التي تأسست في يونيو 2011، وأطلق عليها اسم «حي الشاطئ الأثري» تحت شعار «لا لهدم بيوتنا، لا لقطع أرزاقنا»، بهدف الدفاع عن مطالب سكان وتجار الحي، وإلغاء قرار هدم منازلهم ومحلاتهم التجارية. يوسف الجوهري (مرتيل)

هدم ستة منازل بمرتيل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر قدم لائحة بأسماء مرشحين لتعويض أوزين

"كنزي تاور" يفتتح بهو استقبال راقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات